صحة و جمال

تعرف إلى الحقيقة حول أشهر المعتقدات الصحية الشائعة

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

ليس كل ما تقرؤه أو تسمعه عن العادات الصحية أمر صحيح بالضرورة، إذ إن كثيرا من الشائعات، والأخبار غير الموثوقة، أصبحت تعامل معاملة الحقائق الطبية المثبتة.

ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا استعرضت فيه بعض أشهر المعتقدات الصحية المنتشرة على نطاق واسع، لكنها في الواقع ليست صحيحة بالضرورة.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته “عربي21 لايت”؛ إن الأفكار السائدة حول الكثير من الأمور المتعلقة بالنظام الغذائي والصحي تتغير مع تطور العلم. وحتى نتخذ قرارات مستنيرة بشأن صحتنا وعاداتنا الغذائية، من المهم معرفة آخر ما توصّل إليه العلم في هذا المجال.

رفع الأثقال سيجعل عضلاتك ضخمة

فنّدت الصحيفة صحة هذا المعتقد مستشهدة بمثال رافعة الأثقال الأولمبية زوي سميث، التي تتمتع بلياقة جيدة، مع أن كتفيها أصغر من أكتاف ملايين الرجال الذين تتفوق عليهم بسهولة. هناك من الناحية العلمية طريقتان رئيسيتان لتصبح قوي البنية، وذلك إما بزيادة حجم ألياف العضلات الفردية، أو تحفيز العديد منها في الوقت نفسه.

يميل أغلب لاعبي كمال الأجسام إلى الطريقة الأولى، عن طريق ممارسة تمارين محددة في مجموعات، واستخدام الحيل التدريبية لتكثيف النسيج العضلي، ومن ثم الحصول على عضلات أكبر. في المقابل، يفضل الرياضيون الطريقة الثانية عن طريق رفع أوزان أثقل لعدد أقل من التمارين، وتجنب حدوث قصور عضلي.

الفطور هو الوجبة الأهم في اليوم

إن هذه المعلومة مخادعة بعض الشيء، فلا يوجد ما يجعل الوجبة الأولى في اليوم خاصة بشكل ما، إلا أن توقيت الوجبات عامل مهم في فقدان الوزن، إلى جانب التمثيل الغذائي وصحة القلب والأوعية الدموية. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن مَن تناولوا وجبة فطور كبيرة شهدوا خسارة أكبر في الوزن، مقارنة بمن تناولوا وجبة إفطار منخفضة السعرات الحرارية وعشاء أكبر.

ويعزو الباحث في منصة “إكزامين دوت كوم” المتخصصة في أبحاث التغذية ودراسات المكملات الغذائية، برادي هولمر، ذلك إلى أن تخطي وجبة الإفطار يؤدي إلى زيادة مستويات الجوع في وقت لاحق من اليوم، مما يسبب الإفراط في تناول الطعام. باختصار، وجبة الفطور مهمة فقط إذا كنت تستمتع بها أو تساعدك على اتباع نظام غذائي متوازن، وتخطيها له تأثيرات متفاوتة على الشهية والوزن والطاقة التي تختلف من شخص لآخر.

يجب أن تمشي 10 آلاف خطوة في اليوم

ذكرت الصحيفة أن هذا الرقم لم يعتمد على أي أساس علمي عندما ظهر لأول مرة في الستينيات، لكنها قد تكون نصيحة جيدة. فقد وجدت دراسة صدرت في سنة 2022، أن المشي يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

كما وجدت دراسة أخرى نتائج مماثلة للخرف أثبتت فعالية أقل من 3800 خطوة في اليوم. لكن الأمر يستحق أيضا تسريع وتيرة المشي، فقد أظهرت دراسة الخَرَف، أن وتيرة المشي السريع لها فوائد تتجاوز عدد الخطوات.

الإنسان بحاجة 8 ساعات من النوم

من السهل النظر إلى النوم باعتباره شيئا فرديّا، فبعض الناس يحتاجون إلى ثماني ساعات بينما يحتاج آخرون إلى سبع ساعات، والآباء الجدد يتأقلمون بطريقة ما مع أقل من ذلك. ولكن أحد أكبر دراسات النوم على الإطلاق، التي نُشرت في سنة 2017، أظهرت أن أداء المشاركين الذين أبلغوا عن النوم لمدة سبع إلى ثماني ساعات، كان أفضل من الناحية المعرفية من أولئك الذين ناموا أكثر أو أقل من ذلك بغض النظر عن العمر. كما توصلت دراسة أخرى إلى أن قلة النوم، يمكن أن تزيد من مخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.

لكن أيًا من ذلك لن يساعدك عندما تعاني من الأرق، لذا عليك اكتساب عادات نوم صحية. وفي كتاب “افعل الأشياء الصعبة”، قال ستيفن ماغنس؛ إنه إذا كررنا هذه العادات بما فيه الكفاية، فإن الدماغ والجسم يكتشفان ذلك، ويقومان بمزامنة الإفرازات الهرمونية والكيميائية العصبية وِفقا لذلك، وينطبق الشيء نفسه على النوم.

يجب تناول خمس حصص من الفاكهة والخضار يوميا

أشارت الصحيفة إلى أن تناول خمس حصص من الفاكهة والخضار، قد يكون الحد الأدنى في الواقع. ويؤكد الباحث برادي هولمر صحة هذه المعلومة، إلا أنه يعتبرها عشوائية إلى حد ما بوجود دليل على أن تناول ما يصل إلى 10 حصص يوميا من هذه الأطعمة يمكن أن يكون مفيدا.

فأولئك الذين يستهلكون المزيد من الفاكهة والخضروات تقل مخاطر تعرضهم إلى التدهور المعرفي والخرف ومرض السكري، كما أنهم قد يشهدون انخفاضا في مستويات التوتر. وإذا كنت تكافح من أجل الوصول إلى الحد الأدنى، فضع في اعتبارك أن الحصص ليست كلها متساوية في القيمة الغذائية، ذلك أن تناول حصتين من الفاكهة وثلاث حصص من الخضروات يوميا، يرتبط بأكبر قدر من الفائدة، وكلما زاد التنوع كان ذلك أفضل.

نحتاج إلى شرب لترين من الماء يوميا

يعد شرب الماء بشكل دائم أمرا مهما، لكن التوصية بشرب لترين من الماء يوميا، لا تستند إلى العلم الجاد. حسب المجلس القومي للبحوث الأمريكي، فإن الكمية المناسبة من الماء للبالغين هي 2.5 لتر يوميا في معظم الحالات، ومعظم هذه الكمية موجودة في الأطعمة.

وذكر أخصائي التغذية الرائد فريدريك جيه ستير، أن كمية الماء المناسبة للبالغين تتراوح بين ستة إلى ثمانية أكواب لكل 24 ساعة، ويمكن أن تكون في شكل قهوة أو شاي أو حليب، كما أن الخضروات والفاكهة هي أيضا مصادر جيدة للمياه.

تمارين البطن ستمنحك عضلات البطن

أوردت الصحيفة أنه إذا كنت ترغب في بناء عضلات بطنك، فمن المنطقي أن تمارس تمارين نموذجية للعضلات مثل تمارين البطن، ولكن تقول عالمة الرياضة إيما ستوري جوردون؛ إن بروز عضلات البطن له علاقة بمستويات الدهون في جسمك والمكان الذي يكون عرضة لتخزين الدهون أكثر، من ارتباطه بعدد تمارين البطن التي تمارسها. وعموما، يحتاج الرجال لأن تتراوح نسبة دهون أجسامهم بين 10-15 بالمائة، حتى تبرز عضلات البطن، بينما تحتاج الإناث إلى نسبة تتراوح بين 15-20 بالمائة.

اتباع نظام غذائي يبطئ عملية التمثيل الغذائي

من الشائع أن يؤدي اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، أو حتى الصيام إلى دخول الجسم فيما يسمى بـ” وضع الجوع” بإبطاء عملية التمثيل الغذائي كوسيلة لمنع فقدان المزيد من الوزن. ولكن يشير الباحث برادي هولمر إلى حدوث تغييرات طفيفة في معدل التمثيل الغذائي عندما يفقد الشخص وزنه أو يتبع نظامًا غذائيا، وهي عملية تعرف باسم “التوليد الحراري التكيفي”، حيث يقلل الجسم من إنتاجه للحرارة من أجل الحفاظ على الطاقة. وربما تفسر هذه الظاهرة سبب مواجهة بعض الأشخاص صعوبةً في الحفاظ على الوزن، أو حتى استعادة الوزن بعد اتباع نظام غذائي.

لتقليل فرص تباطؤ عملية التمثيل الغذائي بسبب اتباع نظام غذائي أو فقدان الوزن، تنصح الصحيفة بتجنب فقدان الوزن السريع، ومراوحة فترات الحمية مع فترات من توازن الطاقة، وزيادة مستويات النشاط بممارسة التمارين الخفيفة.

اللحوم الحمراء مضرّة

غالبا ما يُنصح بعدم تناول اللحوم الحمراء؛ لأنها تحتوي على الكثير من الدهون المشبعة، لكن الأمر ليس بهذه البساطة. فقد أظهرت العديد من الدراسات وجود ارتباط بين تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء وزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا وأمراض القلب. وهذا الارتباط بين اللحوم الحمراء ومخاطر الإصابة بالأمراض قد يكون محيّرا بعض الشيء؛ لأن العديد من الدراسات لا تُميّز بين اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء الطبيعية غير المصنعة.

ونقلت الصحيفة عن الباحث برادي هولمر، أن العديد من الدراسات الحديثة، وجدت أن تناول اللحوم الحمراء غير المصنعة، قد لا يزيد في الواقع من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السرطان. وتوصي منظمات صحية كبرى بأن يستمر الناس في تناول اللحوم الحمراء غير المصنعة. أما بالنسبة لمن يتبعون النظام الغذائي الذي يقتصر على أكل اللحوم فقط، فهي استراتيجية عالية المخاطر؛ لأنها ربما تمكّن من الحصول على الكثير من الفيتامينات والمعادن من النوع الصحيح من اللحوم، ولكن أفضل توصية هي أن تختار اللحوم غير المصنعة قدر الإمكان.

اقرأ المزيد: 7 أعراض خطيرة قد يسبب بعضها الوفاة! توقَّف عن ممارسة الرياضة فوراً إذا شعرت بها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى