الاخبار

سوريا بدون خبرات وبدون رأسمال… مهنة لكسب المال تلقى رواجًا بين الشباب

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

سوريا بدون خبرات وبدون رأسمال… مهنة لكسب المال تلقى رواجًا بين الشباب

تأثر العديد من الشباب في سوريا بالظروف الاقتصادية الصعبة، مما دفعهم للبحث عن فرص عمل جديدة خارج التقاليد القديمة كالتجارة والوظائف والحرف. لقد انتشرت مؤخراً فرص عمل جديدة مثل التسويق عبر الإنترنت وخدمة توصيل الطلبات إلى المنازل والمحال.

وفي هذا السياق، تحدث “رامز أحمد”، الذي يدرس الأدب العربي في السنة الثالثة، عن سبب اختياره لوظيفة توصيل الطلبات.

وقال إنها تتناسب مع جدول دراسته في الجامعة، وتساعده في تغطية نفقات دراسته، حيث يتلقى أجراً متفقاً عليه مع صاحب المطعم، وقد يصل هذا الأجر في بعض الأحيان إلى أكثر من 100,000 ليرة أسبوعياً ويمكنها توفير المزيد من الوقت مقارنةً بتدريس الدروس الخصوصية.

وأوضح “كريم حسن”، الذي يدرس تخصص الحاسوب في السنة الثانية، أنه اختار وظيفة توصيل الطلبات بسبب سهولة العثور على فرصة عمل دون الحاجة إلى خبرة سابقة أو سيرة ذاتية معقدة. كما يمكن لعمال التوصيل الحصول في بعض الأحيان على مكافآت إضافية نظير الالتزام بالمواعيد.
شهدت الفترة الأخيرة ظهور ظاهرة جديدة بين الشباب، حيث بدأوا يستغلون مواهبهم ومهاراتهم في عدة مجالات لجني الأرباح، وليس هذا الأمر مقتصرًا على مجال التوصيل فقط، بل يمتد إلى مجالات أخرى كتركيب مستحضرات التجميل وتسويقها عبر الإنترنت، وتجميل الأظافر، وغيرها من المجالات.

وأوضحت الطالبة بتول مصطفى، طالبة صيدلة في السنة الثالثة، أنها تحصل على أرباح جيدة من عملها في مجال التجميل والتوصيل، إذ تصل قيمة جلسة تجميل الأظافر إلى راتب موظف لشهر كامل.
وعلق الدكتور محمد راتب الشعار، المحاضر في كلية الإعلام ومستشار في تطوير الأعمال، على هذه الظاهرة، مؤكدًا أن ضيق الوضع الاقتصادي ليس فقط على الطالب الجامعي، بل هو أمر متعدد الجوانب.

وشدد على أهمية تعزيز ثقافة العمل والاعتماد على الذات بدلاً من تحميل الطلاب مصروفهم لأهلهم أو الدولة.

كما أشار إلى أن الخبرة والمهارة هما المفتاح الأساسي للنجاح في سوق العمل، ويجب على الشباب العمل بجدية لاكتسابهما والخوض في مجالاتهما لإثبات أنفسهم بما يقدمونه من خبرات ومهارات.
وعن سبل تقديم تسهيلات للشباب في سوق العمل، أشار “الشعار” إلى ضرورة أن تكون المسؤوليات جماعية من أرباب العمل وتقديم فرص تكون بمنزلة تدريب وعمل بنفس الوقت لهؤلاء الشباب، إضافة لضرورة إدراج ثقافة الفكر المهني المتجسد بسوق المال مع مواد التعليم الأخرى في عقول الشباب اليوم، معتبرًا أنها مسؤولية الشباب أنفسهم.
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى