الاخبار

سوريا: أطباء “مخضرمين” اختاروا الهجرة إلى الصومال مقابل 800 دولار

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

سوريا: أطباء “مخضرمين” اختاروا الهجرة إلى الصومال مقابل 800 دولار

نور قاسم

قال النقيب السابق لأطباء الأسنان في محافظة دمشق، الدكتور رشاد مراد، إن الظروف والضغوطات التي يواجهها أطباء الأسنان في سوريا، وعدم وفرة المواد إلا بأسعار خيالية، جعلت أطباء الأسنان يفكرون بالهجرة.

ولفت مراد في تصريحات ل”هاشتاغ”، إلى أن العديد من الأطباء المخضرمين في المهنة اختاروا السفر إلى الصومال وبمردود غير لائق بخبرتهم يصل إلى ثمانمائة دولار فقط في الشهر، غير أن الصعوبات التي يواجهونها اضطرتهم لهذا الخَيار الصعب والابتعاد عن أهاليهم مقابل مبالغ هزيلة، مشيراً إلى أن هجرة أطباء الأسنان اليوم أكثر من السابق، والحل بتأمين المواد العلاجية وفرص العمل لهم.

وبيّن مراد إلى أن العديد من أطباء الأسنان كافحوا وعانوا كثيراً وآثروا البقاء هنا، وفي كثير من الأحيان قدموا خدماتهم المجانية وشبه المجانية للمرضى، منوها بميزات الطبيب السوري وخبرته الكبيرة، وبأنه الأرخص في كل أنحاء العالم.
لا للتجار ..

وحول مطالبات أطباء الأسنان السوريين للنقابة بتسهيل استيراد المواد المضمونة وذات المصداقية بأسعار ملائمة للطبيب، بيّن مراد أن الأطباء يعانون من المخاوف أحياناً بسبب وجود مواد غير آمنة في الأسواق، حيث لوحظت حالات تم علاجها عانت من التسمم، أو وجود أخطاء بسبب المادة غير الآمنة.

لافتا إلى أن المريض في النهاية يلوم الطبيب وليس المستورد، ومن هذا المنطلق دعا مراد إلى ضرورة استلام النقابة لملف استيراد المواد العلاجية لأطباء الأسنان وليس التجار الذين يهمهم الربح أكثر من أمان المواد
رسوم مرتفعة

وعدَّ مراد أن الرسوم السنوية التي تفرضها نقابة أطباء الأسنان مرتفعة بشكل أساسي على الجيل الجديد، في حين تتجه نقابات أخرى نحو إعفاء منتسبيها من الرسوم، كنقابة الصيادلة التي أعفت الصيدلي الممارس عن الرسم، داعياً نقابة أطباء الأسنان إلى الحذو بحذوها ، وخاصةً أن الرسم مرتفع على الطبيب الذي يواجه تحديات عملية لقلة العمل ناهيك عن أسعار المواد المرتفعة.
الجيل الجديد.. قليل خبرة

طالب النقيب السابق، النقابة بتحديد الأمور التي يجب على الطبيب ممارستها، و”خاصةً مع وجود أعداد كبيرة أطباء الأسنان يقومون بتدخلات تجميلية مبالَغ فيها بعيداً عن الاختصاص الدقيق” وفقا لقوله .

وأشار مراد إلى أن المشكلة التي تواجه الجيل الجديد من الأطباء هي نقص الخبرة في الأساسيات، مما يؤدي إلى كثرة الأخطاء في العمل، مشيرا إلى عدة عوامل أدت إلى ضعفهم من الناحية التدريبية، و”خاصة خلال فترة تفشي وباء كورونا، حيث توقفت العلاجات حوالي عامين، ناهيك عن عقوبات قيصر وتأثيرها من ناحية تأمين المواد اللازمة للعلاج”.

و استغرب مراد من إعداد الدورات التدريبية للخريجين حول الشؤون التجميلية بعيداً عن النواحي التعليمية المتعلقة بالمداواة والتيجان وإلخ … والتي يحتاجونها بشكل أكبر، مما يخلق نقاط ضعف عديدة واحتمالية تعرضهم للأخطاء بنسبة كبيرة، ومن هذا المنطلق يرى مراد ضرورة تحرك النقابة لإعطاء الخريجين الجدد حقوقهم من الجوانب التدريبية المناسبة التي لم يحصلوا عليها خلال فترة دراستهم للأسباب التي تم ذكرها .

وأشار مراد إلى أن الجيل الجديد مندفع وطموحاته كبيرة ولكن اكتسابهم للضوابط الأخلاقية والمهنية قليل، لافتا إلى أنه “من الضروري إخضاعهم لدورات تدريبية بأخلاقيات المهنة حرصاً عليهم مستقبلاً ، ودرءاً لوقوعهم في أي أخطاء سواء مهنية أو أخلاقية تسيء إليهم.” على حد قوله.

كما تحدث الدكتور رشاد مراد عن المستودع التعاوني في الجسر الأبيض بمساحة مئتي متر العائد للنقابة، مطالبا بضرورة أن يكون مكاناً للتدريب أو لاستثمار لائق بمكانه وقيمته، مستغرباً تفريط النقابة به في استثمار هزيل حسب رأيه لمدة ستة سنوات .
هاشتاغ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى