روبيو: سنستخدم إعفاء سوريا من العقوبات ونجدده كل 180 يوما

كشف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن هناك تحركات داخل الكونغرس الأمريكي تهدف إلى استخدام بند الإعفاء المنصوص عليه في “قانون قيصر”، تمهيداً لرفع العقوبات المفروضة على سوريا. وأوضح أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتزم تفعيل هذا الإعفاء كخطوة أولى، مع ضرورة تجديده كل 180 يوماً.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روبيو للصحفيين عقب مشاركته في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي عُقد في ولاية أنطاليا التركية.
وأشار روبيو إلى أن الإعفاء الأولي من العقوبات سيسمح بتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا دون تعريض الجهات المانحة للعقوبات، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن رفع العقوبات بشكل كامل ما زال مبكراً في هذه المرحلة. وأضاف: “إذا لمسنا تقدماً ملموساً من قبل الحكومة السورية، فسنطلب من الكونغرس النظر في رفع العقوبات بشكل نهائي”.
وفيما يتعلق بجهود إعادة الإعمار، قال روبيو إن تخفيف العقوبات سيكون له تأثير إيجابي واضح على قدرة سوريا على استعادة بنيتها التحتية وتوفير الخدمات الأساسية لمواطنيها، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية مستعدة لدعم أي خطوات تساهم في إحلال السلام والاستقرار هناك، بالتعاون مع شركاء إقليميين مثل تركيا.
كما أبدى الوزير الأمريكي تفاؤله بمستقبل سوريا، واصفاً تحقيق الاستقرار فيها بأنه “سيشكل أحد أهم التحولات الإيجابية في المنطقة”. وأكد أن الإدارة السورية الحالية تسعى إلى بناء مجتمع شامل يتسع للتعددية الثقافية والدينية، وتسير في اتجاه التخلص من الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى رغبتها في التوصل إلى علاقات سلمية مع الدول المجاورة، بما في ذلك إسرائيل.
وأوضح أيضاً أن دمشق أعربت عن استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل التخلص من مخزون الأسلحة الكيميائية بطريقة آمنة، وهو ما رحبت به واشنطن.
وختم روبيو تصريحاته بالتأكيد على أن مستقبل سوريا يجب أن يبنى على التعايش السلمي بين مختلف مكوناتها، بعيداً عن الصراعات المسلحة التي زعزعت استقرار المنطقة لسنوات. وأشار إلى أن دولاً مثل السعودية والإمارات وقطر أبدت استعدادها لدعم هذا المسار الإصلاحي.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أعلن خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في وقت سابق، عن نيته رفع العقوبات عن سوريا، بعد مناقشات أجراها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
روسيا اليوم