الشرع لترامب: سوريا جسر للتجارة بين الشرق والغرب.. ونرحب باستثماراتكم في قطاع الطاقة

في لقاء تاريخي جمع بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، دعا الشرع الشركات الأمريكية إلى الدخول بقوة في قطاعي النفط والغاز السوريين، مؤكدًا أن سوريا يمكن أن تلعب دورًا محوريًا كحلقة وصل اقتصادية بين الشرق والغرب.
الاجتماع، الذي حضره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وشارك فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو، يُعد الأول من نوعه بين رئيس سوري وآخر أمريكي منذ ربع قرن. وقد جاء اللقاء بعد إعلان تاريخي من واشنطن برفع كامل للعقوبات المفروضة على سوريا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في بيان رسمي، إن ترامب شجع الشرع على اتخاذ خطوات “عظيمة لصالح الشعب السوري”، مشيدة بأجواء اللقاء الإيجابية.
قطاع النفط والغاز في سوريا: فرص وتحديات
يُعد قطاع الطاقة، وتحديدًا النفط والغاز، أحد الأعمدة الحيوية للاقتصاد السوري. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي مر بها خلال السنوات الماضية، لا يزال يمثل فرصة استثمارية واعدة.
فقد تعرضت البنية التحتية للنفط والغاز لأضرار جسيمة بسبب النزاع المستمر وتغير السيطرة على الحقول والمنشآت، إلى جانب العقوبات التي أعاقت جهود الصيانة والتطوير. وتشير بيانات عام 2010 إلى أن سوريا كانت تنتج نحو 385 ألف برميل نفط يوميًا، في حين بلغ إنتاج الغاز الطبيعي في 2011 حوالي 8.7 مليار متر مكعب.
قبل اندلاع الأزمة، لعبت شركات عالمية مثل “شل” و”توتال” دورًا محوريًا في تطوير هذا القطاع، ما يفتح الباب أمام عودة هذه الاستثمارات مجددًا في ظل الأجواء السياسية الجديدة.
احتياطيات سوريا النفطية: إمكانيات كامنة
وفي تصريحات سابقة لقناة “CNBC”، أشار غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية في الحكومة السورية المؤقتة، إلى أن القطاع النفطي عانى من استنزاف مفرط وسوء إدارة في الماضي. وأضاف أن تقدير حجم احتياطيات النفط السوري يبقى صعبًا بسبب نقص البيانات، لكنه رجح أن تصل إلى حوالي 2.5 مليار برميل.
أما الإنتاج الحالي من الحقول الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، فلا يتجاوز 10 آلاف برميل يوميًا حتى يناير 2025، ما يعكس الحاجة الملحة إلى استثمارات خارجية لإعادة إنعاش هذا القطاع الاستراتيجي.
روسيا اليوم