علاج جديد يستهدف السبب الجذري لآلام أسفل الظهر المزمنة

في اختراق علمي قد يغير قواعد اللعبة في علاج آلام الظهر، توصّل فريق من الباحثين في جامعة ماكغيل الكندية إلى مقاربة علاجية جديدة تستهدف الخلايا الهرمة، والمعروفة أيضاً باسم “خلايا الزومبي”.
هذه الخلايا تظل حيّة داخل الجسم على عكس الخلايا الطبيعية التي تموت، وتسبب التهابات مزمنة تؤدي إلى تدهور أقراص العمود الفقري وظهور آلام مزمنة في أسفل الظهر.
العلاج: مزيج من مركبين فعالين
اعتمد الباحثون في تجربتهم على مزيج من دواءين:
o-Vanillin: مركب طبيعي مشتق من الكركم، يتمتع بخصائص مضادة للالتهاب.
RG-7112: دواء خاضع لاختبارات سريرية ويُستخدم عادة في أبحاث السرطان.
تمت تجربة العلاج على فئران، وخلال ثمانية أسابيع فقط، لاحظ الباحثون انخفاضاً كبيراً في الالتهاب، وتحسناً في حالة أقراص العمود الفقري، بل وتمكن العلاج من عكس بعض مظاهر التلف.
بداية واعدة لعلاج أمراض الشيخوخة
أوضحت البروفيسورة ليزبيت هاغلوند، قائدة الدراسة، أن النتائج تُبشّر بتحول جذري في كيفية التعامل مع آلام الظهر، من خلال استهداف مسببات الألم بدلاً من مجرد تسكينه.
وأكدت أن الفريق يعمل حالياً على تطوير صيغة أكثر فاعلية للمركب الطبيعي o-Vanillin، استعداداً للانتقال إلى التجارب السريرية على البشر.
كما أشار الباحثون إلى أن هذه التقنية قد تفتح المجال لعلاج أمراض أخرى متصلة بتراكم الخلايا الهرمة، مثل التهاب المفاصل وهشاشة العظام.
نُشرت هذه الدراسة في مجلة Science Advances العلمية.
RT