لغز كينيدي يتفكك.. “FBI” يكتشف 2400 سجل سري بشأن حادثة الاغتيال

كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي عن نحو 2400 وثيقة مرتبطة باغتيال الرئيس جون كينيدي، وهي سجلات لم تُعرض سابقًا على المجلس المختص بمراجعة هذه الوثائق والكشف عنها.
ووفقًا لتقرير حصري نشره موقع “أكسيوس”، تم العثور على هذه السجلات في 14 ألف صفحة من الوثائق التي عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال مراجعة تمت بناءً على الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب في 23 يناير/كانون الثاني، والذي يدعو إلى الإفراج عن جميع سجلات اغتيال كينيدي.
هذا الكشف جاء بعد مرور 61 عامًا على اغتيال الرئيس كينيدي في مدينة دالاس، بعد سنوات من رفض الحكومة الإفراج عن كافة الوثائق المتعلقة بالحادثة، مما أدى إلى تفاقم العديد من نظريات المؤامرة.
وأشار التقرير إلى أن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أطلع البيت الأبيض على هذا الاكتشاف يوم الجمعة الماضي، حيث قدم خطته للإفراج عن هذه الوثائق بموجب أمر ترامب. إلا أن محتوى السجلات المكتشفة حديثًا لا يزال مجهولًا، وسط تكتم شديد حول تفاصيلها.
من المحتمل أن يثير الكشف عن آلاف السجلات الجديدة المتعلقة بهذه القضية التاريخية الهامة الكثير من التساؤلات حول آليات التحقق والإفصاح داخل الحكومة الأمريكية. وأكد جيفرسون مورلي، الخبير في اغتيال كينيدي ونائب رئيس مؤسسة ماري فيريل، أن هذا الكشف يُعتبر “حدثًا كبيرًا”، مشيرًا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي بدأ في أخذ القضية بجدية.
على الرغم من هذه الاكتشافات، لا يتوقع الخبراء أن تثبت السجلات المتبقية بشكل قاطع إذا كان لي هارفي أوزوالد هو القاتل الوحيد أو إذا كان جزءًا من مؤامرة أوسع.
في عام 1992، صدر قانون يوجب تسليم كافة سجلات الاغتيال لمجلس مراجعة سجلات اغتيال كينيدي والأرشيف الوطني، وكان من المفترض الكشف عنها بشكل كامل في عام 2017. لكن بعض السجلات المكتشفة حديثًا لم تكن قد قُدمت أو نُقحت من قبل الجهات المعنية.
عندما كان ترامب رئيسًا في 2017، أجّل الإفراج عن بعض الوثائق بناءً على توصيات وكالة المخابرات المركزية. لاحقًا، أمر الرئيس بايدن بالكشف عن عدد محدود منها. ويدعي المدافعون عن السرية أن الإفراج الكامل عن الوثائق قد يضر بمصادر جمع المعلومات الاستخباراتية أو يورط مسؤولين بشكل غير عادل.
وفي الحملة الانتخابية لعام 2024، وعد ترامب أنصاره وروبرت كينيدي جونيور بالإفراج عن كافة سجلات اغتيال الرئيس كينيدي، بالإضافة إلى تلك المتعلقة بمقتل روبرت كينيدي عام 1968.
من المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه السجلات بحلول 9 مارس، ولكن هناك تقارير تفيد بأن وكالات الاستخبارات لا تزال توصي بحجب بعض الوثائق. وقال مصدر من البيت الأبيض: “عندما يعلم الرئيس بذلك، سيكون غاضبًا”، فيما أشار مستشار لترامب إلى أن هذه السجلات قد تظهر فجأة على الإنترنت تحقيقًا لوعد ترامب.
إرم نيوز