الخرافات الأكثر شيوعاً حول سرطان البروستات

سرطان البروستات يعد من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الرجال على مستوى العالم.
يصاب به الآلاف سنوياً، ويؤدي إلى وفيات، خاصة عند تأخر اكتشافه. وعلى الرغم من التقدم الطبي في التشخيص المبكر والعلاج، إلا أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة التي ما زالت منتشرة عن هذا المرض، مثل اعتقاد أنه يصيب كبار السن فقط أو أنه غير قاتل.
في هذا السياق، يوضح خبراء الصحة الحقائق العلمية المتعلقة بسرطان البروستات، ويفندون أبرز الخرافات التي قد تعيق التشخيص والعلاج الفعّال.
الخرافة 1: سرطان البروستات يصيب كبار السن فقط ولا يسبب الوفاة، بل يتعايش المصاب معه
الحقيقة: رغم أن احتمالية الإصابة تزداد مع التقدم في العمر، إلا أن المرض لا يقتصر على كبار السن.
حوالي 34% من الحالات يتم تشخيصها لدى الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 75 عاماً، ما يعني أن النسبة الأكبر من المرضى تكون أعمارهم أقل من ذلك.
ويقول البروفيسور نيك جيمس، خبير في معهد أبحاث السرطان ومستشفى رويال مارسدن: “الاعتقاد السائد بأن الرجال لا يموتون بسرطان البروستات بل يتعايشون معه هو خرافة.
حوالي 20% من المصابين بالمرض يموتون بسببه، حتى في الأعمار الصغيرة.”
الخرافة 2: عدم وجود أعراض يعني عدم الإصابة بسرطان البروستات
الحقيقة: في المراحل المبكرة، غالباً ما لا يسبب سرطان البروستات أي أعراض، إذ تتشكل الأورام على الجزء الخارجي من البروستات بعيداً عن مجرى البول، مما يجعل مشاكل التبول تظهر فقط في المراحل المتقدمة.
ومع انتشار المرض، قد تظهر أعراض تشمل:
صعوبة في التبول.
تدفق بول ضعيف.
الشعور بعدم إفراغ المثانة بالكامل.
الحاجة المتكررة أو المفاجئة للتبول.
آلام في الظهر أو الوركين أو الحوض.
فقدان غير مبرر للوزن.
الخرافة 3: الفحص غير مفيد
الحقيقة: الفحص المبكر يمكن أن يساعد في اكتشاف المرض، حتى لو كانت هناك نتائج إيجابية كاذبة بسبب حالات غير سرطانية، مثل تضخم البروستات الحميد. بفضل التطور في وسائل التشخيص، مثل استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي قبل إجراء الخزعة، يمكن تجنب العديد من الفحوصات غير الضرورية وتقليل المضاعفات.
وينصح البروفيسور جيمس بإجراء الفحص للرجال المعرضين للخطر، مثل ذوي البشرة السمراء ومن لديهم تاريخ عائلي مع المرض، ابتداءً من سن 45 عاماً، بينما يُنصح الرجال الأصحاء بين سن 50 و65 بإجراء تحليل PSA.
الخرافة 4: الفحص يتطلب فحص المستقيم
الحقيقة: الفحص اليدوي للبروستات أصبح أقل شيوعاً الآن، حيث يعتبر اختبار PSA هو الخطوة الأولى، يتبعه التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد الحاجة لإجراء الخزعة.
الخرافة 5: العلاج يدمر حياتك الجنسية ويسبب سلس البول
الحقيقة: رغم أن بعض العلاجات قد تؤثر على الحياة الجنسية والتحكم في البول، إلا أن التأثيرات تختلف من شخص لآخر.
فبعد الجراحة، يتمكن 80% من المرضى من استعادة السيطرة على المثانة بالكامل، بينما قد يعاني البعض من تسرب بسيط عند السعال.
وفيما يخص الوظيفة الجنسية، قد تؤثر الجراحة على الأعصاب القريبة من البروستات، ولكن العلاج الإشعاعي غالباً ما لا يؤثر على القدرة الجنسية بشكل كبير.
RT