“الجيش البري صغير”.. لواء إسرائيلي يحذر من حرب شاملة على عدة جبهات

في تحليل نشره اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحق بريك، أعرب عن قلقه من التدهور الذي أصاب الجيش الإسرائيلي، محذراً من أن القوات البرية أصبحت أصغر حجماً، وغير قادرة على القتال في أكثر من جبهة. أشار بريك في مقاله بصحيفة “هآرتس” إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يطور بعد استراتيجية أمنية واضحة تناسب الحروب الحالية أو المستقبلية.
ووفقاً لما ذكره بريك، فإن إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول فكرة نقل مليوني فلسطيني من قطاع غزة أثار غضباً واسعاً في العالم العربي، مما قد يؤدي إلى تعقيدات دبلوماسية خطيرة. ومن المحتمل أن يؤثر ذلك الإعلان على العلاقات مع دول مثل السعودية ومصر، ويعيد تشكيل تحالفات إقليمية ضد إسرائيل.
في ظل هذه الأجواء، يعتقد بريك أن المرحلة الثانية من عملية تبادل الرهائن قد تكون في خطر، حيث تصر إسرائيل على أن يتم الإفراج عنها فقط في حال استسلام حركة “حماس” ونزع سلاحها، وهو ما يعتبره بريك أمراً غير واقعي، خاصة مع اعتقاد “حماس” بأن هناك خطة تهدف إلى تهجير سكان غزة.
كما دعا بريك إلى ترك السياسة الحالية التي وصفها بالوهمية، والبدء في العمل على إطلاق سراح جميع الرهائن دون فرض شروط معقدة، مؤكداً على ضرورة إنهاء الحرب والتركيز على إعادة بناء الاقتصاد وتقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز العلاقات الدولية.
وأكد بريك أن الجيش الإسرائيلي يعاني من مشاكل كبيرة، أبرزها غياب العقيدة الأمنية المناسبة للحروب الحديثة، إضافة إلى تقليص حجم القوات البرية، وعدم وجود استراتيجيات فعالة لمواجهة التهديدات المتزايدة مثل الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي ختام تحليله، حذر بريك من احتمال نشوب حرب إقليمية واسعة قد تجبر إسرائيل على القتال على عدة جبهات في نفس الوقت، منها مواجهة “حزب الله” في لبنان، والميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والأردن، واحتمالية اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة. وأكد أن الجيش الإسرائيلي بحاجة ماسة إلى تعزيز قدراته العسكرية والاستعداد لأسوأ السيناريوهات الممكنة.
روسيا اليوم