الاخبار

صحيفة تكشف تقارير جهاز استخبارات الأسد الأخيرة قبل انهيار النظام

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن التقارير الأخيرة الصادرة عن جهاز استخبارات النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، وذلك قبل الإطاحة به.
وكشفت الصحيفة أن أحد التقارير وصل إلى دمشق بعد أيام من هزيمة الجيش السوري في شمال البلاد، وأشار إلى وضع مقلق للغاية.
في التقرير، أفيد أن قوات النخبة التي أُرسلت لتعزيز حلب اضطرت للتراجع بسرعة مع انسحاب غير منظم لقوات النظام.
وقد فر الجنود في حالة من الذعر، تاركين وراءهم أسلحة ومعدات، كما أوضح ضابط استخبارات كبير في تقريره بتاريخ 2 ديسمبر.
في الوقت نفسه، كانت “هيئة تحرير الشام” تستمر في تقدمها السريع نحو مدينة أخرى، مما تسبب في موجة من التقارير السريعة التي كانت تصل إلى مقر الفرع 215 في دمشق.
تم العثور على الآلاف من الوثائق الاستخباراتية السرية، التي توثق الانهيار السريع للنظام.
وكانت التقارير الداخلية تشير إلى القلق المتزايد داخل صفوف النظام، في الوقت الذي كانت الحكومة تحاول تقليل حجم تقدم المعارضة في تصريحاتها العامة.
التقارير لم تقتصر على تفاصيل التقدم العسكري فقط، بل كشفت عن فساد داخل جيش النظام وعدم كفاءة القيادة، حيث تم تسريب معلومات حيوية حول مواقع القوات أثناء الهجوم.
كما سجلت التقارير تزايد حالات الفرار من الجنود، وتفشي الفساد في صفوف القوات العسكرية، فضلاً عن المخاوف من دعم خارجي للمعارضة المسلحة.
تحت ضغوط متزايدة من “هيئة تحرير الشام” وغيرها من الفصائل المسلحة، بدأ النظام السوري في فقدان السيطرة على مدن حيوية مثل حلب وحماة، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى إرسال فرق خاصة لتعزيز الدفاعات.
إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وواصلت المعارضة المسلحة تقدمها نحو دمشق، حيث تبين أن جيش النظام كان يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على موقفه العسكري، بينما كانت الحالة الاقتصادية المتدهورة تزيد من الصعوبات.
وكان هذا الوضع يهدد بشكل كبير قدرة النظام على الاستمرار، ويعد بمثابة “فشل استخباراتي ضخم” داخل سورية وخارجها.
RT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى