فيلم “رعب” يثير مخاوف هوليوود.. بطله دونالد ترامب
تستعد هوليوود لمواجهة المزيد من التحديات مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، التي تأتي في وقت تشهد فيه الصناعة تراجعاً في الإنفاق وقلقاً حقيقياً بشأن مستقبلها. رغم أن ترامب لم يكشف عن خطط محددة لصناعة الترفيه، إلا أن المحللين يحذرون من أن سياساته المحتملة بشأن التعريفات الجمركية العالمية، إضافة إلى تهديداته بالانتقام من الشركات، قد تؤدي إلى تباطؤ في صناعة الترفيه.
في هذا السياق، قال ستيفن غالواي، عميد كلية دودج للفنون السينمائية والإعلامية في جامعة تشابمان: “إذا كنت من الأثرياء اليوم، فلن أستثمر في صناعة الترفيه، لأن هناك الكثير من الاضطرابات في الأفق”.
من جانب آخر، اقترح حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، مؤخراً زيادة الحد الأقصى للائتمانات الضريبية المخصصة للأفلام والتلفزيون في الولاية إلى 750 مليون دولار سنوياً. كما دعا هو وآخرون الحكومة الفيدرالية للتدخل بهدف تعزيز قدرة الولايات المتحدة على المنافسة في مجال الإنتاج السينمائي والتلفزيوني العالمي.
وفي تصريحاته، أضاف غالواي: “لنكن واقعيين، هوليوود تعتبر معقل الليبراليين، وعلى الرغم من أن ترامب بنى جزءاً من شهرته في عالم الترفيه، إلا أنه لن يكون حليفاً لهذه الصناعة”.
وكان العديد من نجوم هوليوود قد أعربوا عن دعمهم للمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، حيث قدموا لها دعماً مالياً وسياسياً بعد الضغوط التي مورست على الرئيس بايدن للانسحاب من سباق الانتخابات. ومع ذلك، أبدى بعض المديرين التنفيذيين في صناعة السينما مواقف متحفظة، مثلما فعل ديفيد زاسلاف، الرئيس التنفيذي لشركة وارنر براذرز ديسكفري، الذي رفض الإفصاح عن مرشحه المفضل في الانتخابات.
وعلى صعيد آخر، يثير المحللون قلقاً من أن الحرب التجارية المحتملة نتيجة لتعريفات جمركية قد تلحق ضرراً كبيراً بصناعة الترفيه، خاصة إذا فرض ترامب تعريفات جمركية على دول مثل الصين، التي قد تمنع بدورها الواردات الأمريكية، بما في ذلك الأفلام والبرامج التلفزيونية. وكان لهذه الحرب التجارية في عهد ترامب تأثير سلبي على علاقة هوليوود بالصين، أحد أسواق التوزيع الكبرى.
وفيما يتعلق بالأعمال التي تنتقد ترامب، أشار غالواي إلى أن هذه الأعمال قد تتعرض للانتقام من الرئيس، ما قد يؤثر سلباً على الشركات المنتجة. من ناحية أخرى، يتوقع البعض أن تشهد وسائل الإعلام المحافظة، مثل “نيوز كورب” المملوكة لعائلة مردوخ، ارتفاعاً في أسهمها، حيث تشمل محفظتها صحفاً مثل “نيويورك بوست” و”وول ستريت جورنال”، إضافة إلى “فوكس نيوز”، التي يحظى ترامب بتأييد واسع من خلالها.
سكاي نيوز عربية