اخبار سريعة

شحنة سيارات كهربائية ستدخل سوريا.. خبير : تم تخفيض رسومها الجمركية

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا مقاطع فيديو تُظهر شحنة من السيارات الكهربائية على الحدود السورية، استعدادًا لدخول البلاد. هذا المشهد اعتبره البعض بمثابة بداية جادة للتحول نحو النقل الأخضر في سوريا، وبدء استقبال السيارات الكهربائية.

وفي تعليق على هذه التطورات، قال الباحث في قطاع النقل عامر ديب: “السيارات التي يتم إدخالها إلى سوريا ستكون بشكل مؤقت، وستكون موجهة لشركات استثمارية خاصة في البلاد”. وأضاف ديب أن بداية التحول نحو النقل الأخضر في سوريا كانت قد بدأت بالفعل من خلال المرسوم رقم 240 لعام 2024، الذي صدر مؤخرًا، والذي خفض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المجمعة محليًا إلى 10%، بينما وصلت الرسوم على السيارات المستوردة إلى 20%.

وأوضح ديب أن الرسوم المفروضة على السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي لا تزال مرتفعة، حيث تتراوح بين 40% و200% حسب سعة المحرك. وهذه الخطوات تعتبر بداية لتشجيع استخدام السيارات الكهربائية كبديل للنقل التقليدي، وهو ما سيسهم في تقليل الأعباء على الحكومة فيما يتعلق بتوفير المحروقات، بالإضافة إلى تخفيف الأعباء على المواطنين، وتوفير دعم للبيئة وتقليل التلوث.

وأشار ديب إلى أهمية أن تتخذ الحكومة خطوات إضافية لدعم هذا القطاع في سوريا، ومنها إلغاء نسبة الـ 10% التي كانت تفرضها التعليمات التنفيذية للقوانين السابقة، حيث كان يُطلب من منتجي السيارات الكهربائية المجمعة محليًا أن يضخوا 10% فقط من إنتاجهم في السوق المحلية، بينما يُسمح بتصدير الباقي. واعتبر ديب أن الأفضل حاليًا هو السماح ببيع كامل الإنتاج محليًا حتى يتم تلبية احتياجات السوق بشكل كامل.

كما اقترح ديب منح مستوردي قطع السيارات التجميعية القدرة على استيراد هيكل السيارات (“الشاسيه”) بشكل جاهز (مُدهون) لتقليل التكاليف الأولية لعملية التجميع. وبعد ثلاث سنوات، يمكن للحكومة فرض شروط جديدة لاستيراد الهياكل بما يتناسب مع الوضع المحلي.

وتطرق ديب إلى ضرورة تحديد فترة زمنية بين 5 و7 سنوات لإجراءات تحفيز صناعة السيارات الكهربائية في سوريا، لضمان استمرارية العمل وتجنب تعرض المستثمرين لخسائر مشابهة لما حدث في فترات سابقة. وأوصى أيضًا بمنح أصحاب المعامل مهلة سنة من تاريخ منح الترخيص للبدء في الإنتاج، وفي حال عدم الالتزام يتم سحب الترخيص ومنح الفرصة لمستثمرين آخرين.

وفيما يخص التوقعات المستقبلية، أشار ديب إلى أن حجم مبيعات السيارات الكهربائية في سوريا قد يتجاوز 120% إلى 150% خلال العام الأول من انطلاق العمل بالقطاع، نظرًا للحاجة الكبيرة في السوق المحلية لهذه النوعية من السيارات.

أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى