العواقب قد تكون مرعبة جدّاً.. ماذا سيحدث لو توقفت الأرض عن الدوران فجأة؟
تعود العبارة الشائعة “أوقف العالم، أريد النزول” إلى الخمسينيات، وقد استخدمت في مختلف أشكال الموسيقى الكلاسيكية والحديثة. لكن توقف دوران الأرض قد يكون فكرة مرعبة.
تخيل أنك تسير على شاطئ مشمس قرب خط الاستواء، حيث تدور الأرض تحت قدميك بسرعة 1040 ميلاً في الساعة (1674 كيلومتراً في الساعة) نحو الشرق. إذا توقف الدوران فجأة، ستجد نفسك تُقذف في البداية نحو الشرق بنفس هذه السرعة تقريبًا، وذلك بفضل قانون القصور الذاتي.
كما أوضح جوزيف ليفي، أستاذ علوم الأرض والبيئة في جامعة كولغيت، فإن المياه ستتأثر بهذا التسارع المفاجئ. حتى الأشجار والمباني لن تكون في مأمن، فبينما تكون التربة قوية تحت الضغط، فإنها هشة تحت التوتر.
ماذا عن حالة توقف الأرض عن الدوران تدريجيًا؟ قد يساعدك التباطؤ في تجنب الانطلاق نحو السماء، لكن عند توقف الدوران تمامًا، ستواجه العديد من التحديات. بدلاً من أن تستمر “اليوم” لمدة 12 ساعة، قد يمتد إلى ستة أشهر. وأشار ليفي إلى أن الشمس الثابتة ستؤدي إلى حرق المحاصيل وتبخر كميات كبيرة من المياه، مما قد يسبب موت العديد من النباتات وتجمد المياه في الصفائح الجليدية.
في المناطق القريبة من القطبين، قد تكون الأمور أكثر أمانًا، إذ لا تكون أشعة الشمس شديدة. لكن عليك أن تتكيف مع أسلوب حياة البدو، حيث ستسعى دائمًا وراء ضوء النهار في رحلتك حول العالم.
هل من الممكن أن يتوقف دوران الأرض فعلاً؟ لا داعي للذعر، إذ إن دوران الأرض يتباطأ بشكل طبيعي بفعل عملية تُعرف بكبح المد والجزر. جاذبية القمر تخلق تأثيرًا طفيفًا على دوران الأرض، مما يؤدي إلى تباطؤ دورانها بمقدار 2.3 مللي ثانية كل قرن، وفقًا لوكالة ناسا. ومع ذلك، فإن من غير المرجح أن يتوقف دوران الأرض تمامًا بفضل القمر.
روسيا اليوم