الاخبار
تحليل لغة الجسد لنعيم قاسم : الإيماءات والابتسامة واللهجة العامية
في أول خطاب له بعد توليه منصب الأمين العام لحزب الله، حمل نعيم قاسم رسائل متعددة، سواء من خلال الكلمات أو لغة جسده، وذلك بعد اغتيال حسن نصر الله على يد الاحتلال الإسرائيلي.
حركة اليدين:
خلال حديثه، قام قاسم بتحريك يده اليمنى عدة مرات، لا سيما عند نعيه الشهيد يحيى السنوار وعند شكر قيادة الحزب.
واستخدم الإشارة بالسبابة عند الحديث عن دعم غزة، وهي إيماءة تعبر عن القوة والثقة، وفقًا لما أشار إليه خبراء لغة الجسد.
وتشير هذه الحركات إلى الجدية والشدة، وهي مشابهة للنقد الذي وجهه خبير لغة الجسد الأمريكي جو نافارو للرئيس بايدن خلال مناظرته مع ترامب لافتقاده لتلك الإيماءات.
تعابير الوجه:
ظل قاسم محافظًا على وجه جاد أثناء حديثه عن الشهداء والسياسة، لكن الابتسامة ظهرت لاحقًا حينما تحدث عن الخسائر التي لحقت بالاحتلال الإسرائيلي، مما عكس ثقة عالية بالنفس.
واستخدم أيضًا ابتسامة ازدراء عندما تحدث عن الذين يفرحون بضعف حزب الله، قبل أن يؤكد بحزم أن الحزب سيخرج منتصرًا.
الخطاب باللهجة العامية:
قاسم استخدم اللهجة العامية في أجزاء من حديثه، مما أعطى خطابه طابعًا أكثر ودية وقربًا من الجمهور اللبناني، وهو ما كان يفعله سلفه حسن نصر الله في العديد من خطاباته.
عدم وجود علامات التوتر:
تميز قاسم بهدوء لافت في هذا الخطاب، حيث لم يظهر عليه أي توتر أو قلق، ولم تكن هناك أي مؤشرات على القلق مثل لمس الوجه أو التعرق، وهي علامات تظهر عادة عند التوتر.
حركة عينيه كانت طبيعية، دون رفة جفون مبالغ فيها، مما يعكس الهدوء التام.
رسائل الخطاب:
أعاد قاسم التأكيد على استمرار مسيرة حسن نصر الله، موضحًا أن مساندة غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي تعد واجبًا إنسانيًا وعربيًا وإسلاميًا.
وأضاف أن المقاومة ستستمر في مواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية، مؤكدًا على أهمية تحرير الأرض والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
باختصار، حمل خطاب قاسم الكثير من الرسائل المباشرة وغير المباشرة، سواء من خلال كلماته أو لغة جسده، مما يعكس ثقة في المستقبل ومسار المقاومة.
عربي 21