عضو غرفة صناعة دمشق : تراجع مبيعات الألبسة في الأسواق السورية بنسبة تصل إلى 50% بسبب ضعف القدرة الشرائية!
أفاد نور الدين سمحا، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس القطاع النسيجي، أن مبيعات الألبسة شهدت انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 40 و50% مقارنة بالعام الماضي، ويعود السبب الأساسي إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
وأشار أيضًا إلى أن ارتفاع أسعار الألبسة مرتبط بثلاثة عوامل رئيسية : أولًا، ارتفاع تكاليف المواد الأولية عالميًا نتيجة التضخم؛ ثانيًا، ارتفاع تكاليف الشحن؛ وثالثًا، زيادة تكاليف الطاقة في الداخل، حيث شهد قطاع الكهرباء زيادة تصل إلى عشرة أضعاف، إضافة إلى الارتفاع المتكرر في أسعار المحروقات نتيجة العقوبات المفروضة على سورية.
وفي تصريح لصحيفة “الوطن” المحلية، أوضح سمحا أن الأسعار الحالية للألبسة في الأسواق المحلية لا تعكس بالكامل الارتفاع الهائل في تكاليف الإنتاج الخارجي.
وأضاف أن الزيادة الكبيرة في الأسعار لا تفيد الصناعيين، لأنها تؤدي إلى تراكم البضائع وصعوبة تصريفها، مما ينعكس سلبًا على الإنتاج.
وأشار إلى أن هذه الزيادات تضر بالمستهلك والصناعي على حد سواء.
وأوضح سمحا أن الصناعيين يسعون جاهدين لتخفيض تكاليفهم، حيث يتجه العديد منهم نحو استخدام الطاقات البديلة مثل تركيب أنظمة الطاقة الشمسية.
كما تسعى غرفة الصناعة إلى التنسيق مع الجهات المعنية لتخفيض أسعار الغزول والمواد الأولية المستخدمة في صناعة الألبسة، وضمان توفيرها بشكل مستمر، بهدف تقليل تكاليف الإنتاج والحفاظ على استمرارية الإنتاج.
هذا من شأنه أن يجعل المنتجات السورية متاحة للمستهلك المحلي ومنافسة في الأسواق الخارجية، مما يمكّن الصناعيين من تصدير منتجاتهم بشكل أكبر.