كيفية التمييز بين الجرب والإكزيما
أبرز الخبراء الصحيون أهمية التفريق بين حالتين جلدتين شائعتين : الإكزيما والجرب، حيث تتشابه بعض الأعراض بينهما مما قد يسبب لبسًا.
الفرق بين الجرب والإكزيما
كلا الحالتين يمكن أن تتسبب في ظهور بقع حمراء وحكة على الجلد، وقد تؤديان إلى ظهور آفات نتيجة الخدش.
لكن الجرب يتطلب تدخلاً علاجياً سريعاً لمنع انتشاره.
وفقًا للدكتور روس بيري، طبيب عام ومدير طبي في عيادات “كوزميدكس” البريطانية، يُعرَّف الجرب بأنه “طفح جلدي مزعج للغاية يسبب حكة ونتوءات”.
ويشير إلى أن ظهور الطفح قد يستغرق حتى 8 أسابيع، وخلال هذه الفترة يمكن أن ينتشر بسرعة عبر الفراش والمناشف والملابس.
بالمقابل، تعتبر الإكزيما حالة جلدية مزمنة تؤثر على الكثير من الناس.
توضح الدكتورة أنجيلا تيواري، استشارية الأمراض الجلدية، أن الحالتين قد تثيران بعض الالتباس بسبب تشابه الأعراض.
تبدأ أعراض الجرب برد فعل التهابي مما يؤدي إلى التقشر والاحمرار، وهي أعراض مشابهة لتلك التي تظهر في الإكزيما.
ومع ذلك، هناك اختلافات رئيسية يجب مراعاتها.
توقيت الأعراض
يعتبر توقيت ظهور الأعراض من الفروقات المهمة.
عادةً ما تشتد أعراض الجرب في الليل عندما يكون الجلد أكثر دفئًا، بينما يمكن أن تظهر نوبات الإكزيما من مرتين إلى ثلاث مرات شهريًا.
تقول تيواري: “يعاني الشخص المصاب بالجرب من حكة شديدة في الليل بسبب العث الذي يحفر تحت الجلد، وعادة ما يؤثر الجرب على معظم أجزاء الجسم باستثناء الرأس والرقبة”.
بالمقابل، يمكن أن تظهر الإكزيما في أي منطقة من الجسم، ولكنها غالبًا ما تؤثر على اليدين لدى البالغين، والجزء الداخلي من المرفقين والركبتين، بالإضافة إلى الوجه وفروة الرأس لدى الأطفال.
الحاجة إلى الاستشارة الطبية
يشدد الخبراء على ضرورة استشارة الطبيب ومعالجة الجرب بسرعة.
عادةً ما يتضمن العلاج استخدام كريم أو غسول يُطبق على الجسم بالكامل، مع تكرار العلاج بعد أسبوع.
من المهم استشارة الطبيب قبل معالجة الأطفال الصغار والرضع دون سن الثانية، وأيضًا إذا كانت المرأة حاملاً أو مرضعة. يُفضل أيضًا معالجة جميع أفراد الأسرة المتأثرين، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض.
بالتأكيد، فإن التمييز بين الجرب والإكزيما ليس بالأمر السهل، لذا فإن المراقبة الدقيقة للأعراض واستشارة الطبيب هما أفضل سبل الوقاية والعلاج.
RT