الاخبار

تركيا تشن هجوماً برياً وجوياً على مواقع “قسد” شمالي وشرقي سوريا

شنت القوات التركية هجوماً واسعاً، جواً وبراً، على مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مناطق ومدن شمال وشرق سوريا على الحدود السورية-التركية، منذ مساء الأربعاء، وذلك عقب ساعات من هجوم استهدف مقر شركة “توساش” التركية لصناعات الطيران والفضاء في أنقرة.

وأكدت مصادر ميدانية محلية لتلفزيون “الخبر” أن مدناً شمال وشرق سوريا، الواقعة تحت سيطرة “قسد”، تعرضت لقصف مكثف من القوات التركية، شمل مناطق في محافظات حلب والرقة والحسكة، واستهدف مواقع أمنية لقسد، بالإضافة إلى منشآت حيوية كآبار النفط ومحطات الكهرباء.

وأفادت المصادر بأن الطيران التركي المسير نفذ ضربات مكثفة على ستة مواقع لقوات “قسد” في القامشلي شمال الحسكة، مستهدفاً أيضاً آبار النفط ومواقع تجميع المحروقات ومصفاة السويدية التابعة لقوات قسد في منطقة السويدية، من القامشلي إلى المالكية.

وذكرت المصادر أن قصف الطيران التركي على مصفاة السويدية أسفر عن مقتل ثمانية من العاملين بالمصفاة وإصابة 15 آخرين بجروح خطيرة. كما طالت الضربات التركية مواقع “قسد” في محيط المالكية والقحطانية وعامودا، مما أدى إلى خروج محطة تحويل كهرباء عامودا عن الخدمة وتضرر فرن في المدينة.

كما أوضحت المصادر أن بلدات أخرى، مثل تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، تعرضت أيضاً للقصف، مما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف “قسد”. وفي منبج بريف حلب، قصفت القوات التركية وفصائل الجيش الحر المتحالفة معها بالمدفعية الثقيلة قرى الصيادة وعون الدادات والتوخار المأهولة بالسكان.

وأكدت مصادر إعلامية مقربة من “قسد” استشهاد رجل وابنته وإصابة زوجته وآخرين من عائلة واحدة بجروح جراء قصف مدفعي تركي استهدف منزلاً في محيط تل رفعت شمال حلب. كما شمل القصف قرى بريف عين عيسى الغربي في الرقة، قرب خط التماس مع قوات “قسد”، دون ورود تقارير عن خسائر بشرية.

وفي عين العرب (كوباني) بريف حلب، استهدفت مسيرة تركية حاجزاً ومركزاً للأسايش، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر بجروح خطيرة. وأشارت المصادر إلى استمرار القصف التركي المكثف حتى لحظة إعداد التقرير مساء الخميس، ما خلق حالة من الخوف والهلع بين المدنيين.

من جانبه، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم الأخير في أنقرة بأنه “عمل جبان يستهدف استقرار تركيا وأمنها”، مؤكداً أن بلاده ستواصل التصدي لأي تهديدات إرهابية بحزم، وأن أيادٍ تسعى لزعزعة الأمن التركي لن تحقق أهدافها.

وأعلنت وزارة الداخلية التركية أن حزب العمال الكردستاني المحظور يقف وراء الهجوم على معمل الصناعات الدفاعية في أنقرة، حيث أبدت عدة دول، من ضمنها الولايات المتحدة – الحليف الاستراتيجي لقوات “قسد” – تضامنها مع أنقرة.

الحبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى