7 أشياء لا يستطيع رواد الفضاء القيام بها.. ممنوع البكاء
لا شك أن استكشاف الفضاء مليء بالتجارب الرائعة والاكتشافات المذهلة، ولكن في المقابل يواجه رواد الفضاء العديد من القيود التي تجعل حياتهم اليومية مختلفة تمامًا عن الحياة على الأرض. بدءًا من صعوبة تناول الطعام والشراب، وصولاً إلى التعقيدات التي تحيط بالنظافة الشخصية، وحتى عدم القدرة على ممارسة بعض الأنشطة الطبيعية مثل البكاء أو التحرك بحرية، تجعل هذه القيود الحياة في الفضاء تحدياً فريداً من نوعه.
من بين هذه التحديات البارزة أيضًا، التأقلم مع الجاذبية الصغرى التي تؤثر على الجسم وتعيق أداء المهام اليومية التي نقوم بها بشكل طبيعي على سطح الأرض. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على رواد الفضاء التعامل مع العزلة والتوتر والملل، ما قد ينعكس على صحتهم النفسية وأدائهم العام. لذا، يتوجب عليهم اتباع قواعد صارمة قد تحد من حريتهم وإبداعهم.
لكن ما هي بعض الأمور التي لا يستطيع رواد الفضاء القيام بها على الإطلاق، حتى لو أرادوا؟ نستعرض في هذا التقرير سبعة من هذه التحديات، ونكشف كيف يتعاملون معها، ما يسلط الضوء على حجم التضحيات التي يبذلونها خلال رحلاتهم في سبيل العلم والاكتشاف.
البكاء
البكاء، وهو وسيلة طبيعية للتعبير عن المشاعر، لا يحدث بالطريقة التي نعرفها في الفضاء. فبدون وجود الجاذبية، لا تسقط الدموع على الخدين بل تتجمع على شكل فقاعات حول العينين، مما قد يسبب إزعاجاً ويؤثر على الرؤية. لهذا السبب، يلجأ رواد الفضاء إلى مسح الدموع باستخدام مناديل أو مناشف بشكل مستمر.
النوم المريح
في الفضاء، يفتقد رواد الفضاء إلى رفاهية النوم على فراش مريح لساعات طويلة كما نفعل على الأرض. بسبب انعدام الجاذبية، يصبح النوم في وضعية الاستلقاء مستحيلاً، فيضطر الرواد إلى النوم في أكياس نوم خاصة مربوطة بجدران محطة الفضاء، مع استخدام أحزمة أمان لتثبيتهم ومنعهم من الطفو أثناء النوم.
تناول الخبز
على الرغم من أن الخبز يعد جزءًا أساسيًا من نظامنا الغذائي، إلا أن استخدامه في الفضاء ممنوع تمامًا. السبب في ذلك هو أن فتات الخبز قد يطفو في البيئة الخالية من الجاذبية، ما قد يؤدي إلى دخول هذه الفتات إلى المعدات الحساسة أو عيون وأنوف الطاقم. لهذا، يتم استخدام التورتيلا كبديل للخبز، لكونها أقل تفتيتاً وأكثر استقراراً.
الكتابة بالقلم العادي
الأقلام التقليدية لا تعمل في بيئة الفضاء بسبب غياب الجاذبية، ما دفع وكالة ناسا إلى تطوير قلم خاص يستخدم غازًا مضغوطًا لدفع الحبر، بحيث يمكن الكتابة به في أي وضعية، حتى في درجات الحرارة القصوى أو تحت الماء. هذا الابتكار حل مكان الأقلام التقليدية في الفضاء منذ عام 1965.
الاستحمام
الاستحمام في الفضاء يعد رفاهية لا يمكن تحقيقها، وذلك بسبب ندرة المياه والتكاليف المرتبطة بنقلها، إضافة إلى أن تسربها قد يسبب مشاكل إذا تحولت إلى قطرات صغيرة عائمة. بدلاً من ذلك، يستخدم رواد الفضاء مناديل مبللة وشامبو لا يحتاج إلى شطف لتنظيف أنفسهم.
العلاقات الحميمة
ممارسة العلاقات الحميمة في الفضاء موضوع حساس ومعقد. على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي من ناسا حول حدوث ذلك، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تجعل الأمر شبه مستحيل، مثل غياب الخصوصية وصعوبة الاستقرار بسبب الجاذبية الصغرى.
شرب الكحول
يحظر شرب الكحول في الفضاء لأسباب تتعلق بالسلامة والصحة، حيث يمكن أن يؤثر على أداء رواد الفضاء أو يتفاعل مع الأدوية التي يتناولونها. كما أن الكحول قد يؤثر على توازن السوائل وضغط الدم، وهو أمر يتأثر بالفعل بالجاذبية الصغرى.
رغم هذه التحديات والقيود، يبقى حلم استكشاف الفضاء هدفًا يسعى إليه البشر بشغف منذ القدم. فبفضل تضحيات وجهود رواد الفضاء، تم تحقيق إنجازات عظيمة ساعدت البشرية على فهم الكون بشكل أفضل. وبينما ننظر بإعجاب إلى إنجازاتهم، يجب أن نتذكر أيضًا حجم التحديات التي يواجهونها في سبيل المعرفة والتقدم.
رائج