الاخبار

“خطوات دفاعية”.. الاحتلال الإسرائيلي يعبر عن مخاوفه من جبهة الجولان السوري

سقطت السبت، 19 أكتوبر، عدة قذائف مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من منطقتي “سحيتا” و”عين البوم”، الواقعتين قرب بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي.
ووصف مراقبون ميدانيون تحركات الجيش الإسرائيلي في جبهة الجولان السوري المحتل بأنها تحمل طابعًا دفاعيًا، حيث يعمل الجيش بشكل مستمر على تأمين “شريط الفصل” بين الأراضي المحررة وتلك التي يحتلها من خلال مجموعة من التدابير العسكرية ذات الطبيعة الدفاعية.
وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ”أثر برس”، فإن قوات الاحتلال بدأت منذ ما يزيد عن شهرين بإنشاء ما يعرف بـ”السياج التقني”، وهو مشروع هندسي يتضمن التوغل في منطقة “فض الاشتباك” الواقعة تحت إشراف الأمم المتحدة، والمعروفة باسم “خط برافو-ألفا”.
يشمل هذا المشروع حفر أنفاق بعمق يصل إلى 10 أمتار وعرض يصل إلى 20 متراً في بعض المواقع، تليها تركيب سياج من الأسلاك الشائكة مع أعمدة مزودة بحساسات حرارية وكاميرات مراقبة.
كما تتضمن الأعمال إنشاء سواتر ترابية في مناطق أخرى.
وأكدت المصادر أن هذه التحصينات الدفاعية تنشأ في مناطق “فض الاشتباك”، نافية ما تردد في بعض التقارير الإعلامية بأنها تُبنى داخل الأراضي السورية المحررة، مشددة على أن الأعمال تقتصر على الأراضي المحتلة.
تمتد هذه الإجراءات “الدفاعية” من جنوب غرب ريف درعا وصولاً إلى منطقة التقاء الحدود السورية مع لبنان والأراضي المحتلة قرب مزارع شبعا.
وتبدأ عمليات التحصين عادةً بتفجير حقول الألغام التي زرعها الجيش الإسرائيلي سابقًا، لضمان سلامة قواته. ومن الجدير بالذكر أن هذه العمليات تجرى خلال النهار، حيث تنسحب القوات إلى الداخل المحتل مع حلول الليل.
ووفقًا لما ذكرته المصادر الميدانية، لم يحدث أي تحشيد عسكري كبير في المنطقة من جانب الاحتلال، إذ لم تُنقل مدرعات إضافية أو مدفعية ثقيلة، لكن الجيش الإسرائيلي زاد من عدد الدوريات التي تقوم بتمشيط شريط الفصل من الجهة المحتلة، حيث يتم تسجيل عدة دوريات يوميًا، ما يشير إلى المخاوف الإسرائيلية المتزايدة من تهديدات محتملة من الجبهة السورية.
كما أفادت تقارير بأن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، المعروفة باسم “إندوف”، لا تعارض الأنشطة الإسرائيلية رغم أنها تشكل انتهاكًا لاتفاقية فض الاشتباك التي تم توقيعها عام 1974.
إلى جانب ذلك، تحدثت تقارير إعلامية عن إسقاط الجيش الإسرائيلي لطائرات مسيرة فوق الجولان السوري المحتل، زاعمًا أن هذه الطائرات أُطلقت من الداخل السوري.
في المقابل، أكدت مصادر من المقاومة العراقية لـ”أثر برس” أن جميع العمليات التي تُنفذ ضد الجولان المحتل تُنطلق من غرب العراق، وتحقق أهدافها بنجاح.
وأوضحت المصادر أن إسقاط طائرة أو اثنتين من قبل جيش الاحتلال لا يعني فشل العملية، حيث يتم عادةً إطلاق عدة طائرات مسيرة في الوقت نفسه لضمان الوصول إلى الأهداف.
وأشارت المصادر أيضًا إلى أن أصوات الانفجارات التي تُسمع بالقرب من الجولان السوري المحتل تأتي نتيجة استهداف المقاومة اللبنانية لمواقع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
يجدر بالذكر أن الجولان السوري المحتل شهد في الآونة الأخيرة عمليات استهداف شبه يومية من قبل المقاومة العراقية باستخدام الطائرات المسيرة، حيث يعترف جيش الاحتلال بمعظم هذه الهجمات.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى