الدفاع عن إسرائيل يُرهق أميركا: مخزون الصواريخ الاعتراضية في خطر
أعلنت الولايات المتحدة على لسان وزير الدفاع، لويد أوستن، تسريع تسليم منظومة الدفاع الجوي “ثاد” لإسرائيل، موضحة أن هذه المنظومة أصبحت الآن في موقعها الجاهز.
مع هذا الإعلان، تصاعدت أصوات تحذر من أن الأنظمة الدفاعية الأمريكية باتت “تحت الضغط”، وسط دعوات للمسؤولين الأمريكيين بضرورة التعامل مع التحديات الأوسع، خاصة في آسيا، خشية من أن يؤدي الدعم المستمر لإسرائيل إلى استنزاف قدرات الولايات المتحدة في أماكن أخرى.
هذه المخاوف تزايدت بعد أداء الجيش الإسرائيلي المتباين في مواجهة الهجمات الإيرانية وصواريخ حزب الله، ما شكك في سردية قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها.
وأشارت تقارير غربية إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية، التي تشمل دعمًا استخباراتيًا مكثفًا، كانت حاسمة منذ بداية النزاع. فقد كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن البنتاغون أرسل سرًا قوات خاصة إلى إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023 للمساعدة في استعادة الرهائن.
كما تم إرسال ضباط استخبارات للمساهمة في العمليات، كان لهم دور رئيسي في تحرير بعض الأسرى.
وتضمنت الجهود الأمريكية استخدام طائرات بدون طيار من طراز “MQ-9″، التي قدمت بيانات مهمة، رغم محدوديتها في كشف شبكة الأنفاق التي تستخدمها “حماس”.
في ظل هذه التطورات، برزت تساؤلات حول قدرة واشنطن على التعامل مع التصعيد المحتمل مع إيران، خصوصًا أن الصراع قد يفرض ضغوطًا إضافية على مخزون الصواريخ الاعتراضية الأمريكية.
وذكرت مجلة “ناشونال إنترست” أن إسرائيل فشلت في اعتراض أكثر من 30 صاروخًا إيرانيًا خلال هجوم باليستي، ما أثار القلق بشأن قدرة الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية معًا في حال استمرار التوترات.
هذا الواقع يضع الولايات المتحدة أمام معضلة استراتيجية: هل تستمر في استنزاف مواردها لدعم إسرائيل، أم تركز على حماية مصالحها في مناطق أخرى، مثل آسيا وأوروبا، خاصة مع التهديدات المتزايدة من الصين وروسيا؟
الأخبار اللبنانية