الاخبار

كيف تجند الـ CIA جواسيسها حول العالم عبر الإنترنت؟

أطلقت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) حملة جديدة تهدف إلى تجنيد جواسيس محتملين في دول مثل الصين، إيران، وكوريا الشمالية، بعد أن ادعت نجاح حملتها السابقة التي استهدفت الروس.

وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لدور وكالات الدفاع والتجسس الأمريكية في استخدام الإنترنت كأداة للتجنيد، وهي ممارسة بدأت منذ سنوات وتستهدف الفئات العمرية بين 18 و35 عامًا عبر منصات البث والخدمات الرقمية.

في بيان صدر في 29 سبتمبر، أعلنت الوكالة عن خطط لنشر محتوى متعدد اللغات، بما في ذلك الصينية، الكورية، والفارسية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيليجرام، فيسبوك، إكس (تويتر سابقاً)، وإنستغرام. الهدف هو توفير قنوات اتصال آمنة مع الوكالة عبر الإنترنت، بما في ذلك الشبكة المظلمة، للمساعدة في استقطاب الأفراد غير الراضين عن حكوماتهم في تلك الدول.

ليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الـCIA لهذه الاستراتيجيات. فقد بدأت الوكالة منذ فترة باستخدام الإنترنت ووسائل البث مثل نتفلكس وأمازون كوسيلة لتجنيد عملاء بطريقة تتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة. وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز وجود الوكالة في بلدان معقدة مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية، بالتوازي مع التغيرات الدولية والتحالفات بين هذه الدول وروسيا.

وتشير التقارير إلى أن الاستخبارات الأمريكية طالما اعتمدت على أساليب تقليدية مثل تنظيم مؤتمرات علمية وجمع المعلومات عبر اللقاءات المباشرة مع الأفراد المستهدفين. فعلى سبيل المثال، نظمت الوكالة في الماضي مؤتمرات لاستقطاب العلماء الإيرانيين في المجال النووي، حيث تمكنت من تجنيد بعضهم مقابل دعم أكاديمي أو مالي.

في السنوات الأخيرة، تحول التجنيد إلى أساليب أكثر حداثة واعتمدت الوكالة على الشبكة المظلمة ومواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع العملاء المحتملين بشكل آمن. وبحلول عام 2022، أطلقت الـCIA حملة لاستهداف الروس المعارضين للحرب في أوكرانيا، وأتاحت لهم قنوات خاصة على الشبكة المظلمة للتواصل معها بخصوصية.

وفي المقابل، تواجه الوكالة تحديات كبيرة في تجنيد العملاء في دول مثل الصين وروسيا، حيث تعتمد تلك الدول على أنظمة مراقبة متقدمة وتفرض رقابة صارمة على مواطنيها. ورغم تلك الصعوبات، تستمر وكالة الاستخبارات المركزية في تطوير استراتيجياتها للوصول إلى الأفراد القادرين على تزويدها بالمعلومات المطلوبة في ظل تصاعد التوترات الدولية.

عربي بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى