الاخبار

تعزيزات إضافية إلى سوريا: أميركا ترفع السقف بوجه المقاومة

صعّدت فصائل المقاومة من وتيرة هجماتها على القواعد الأميركية غير الشرعية في سوريا، حيث استهدفت أربع قواعد بتسع عمليات منذ بداية الشهر الجاري. هذا التصعيد دفع القوات الأميركية إلى تعزيز وجودها العسكري عبر إرسال مزيد من الأسلحة والتعزيزات إلى قواعدها، بالإضافة إلى تكثيف التدريبات العسكرية تحسباً لهجمات جديدة.

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تم استهداف قاعدة معمل غاز “كونيكو” في شمال دير الزور ست مرات، فيما استهدفت قواعد “حقل العمر” في ريف دير الزور الشرقي، و”الشدادي” في ريف الحسكة الجنوبي، و”خراب الجير” في شمال الحسكة، كل منها مرة واحدة.

ولعل من أبرز تطورات هذا الشهر هو قدرة المقاومة على تنفيذ بعض الهجمات من داخل مناطق سيطرة “قسد”، كما حدث في استهداف “الشدادي”، ما يعزز من قدرتها على تهديد القوات الأميركية بشكل متزايد.

على الجانب الآخر، ردت الولايات المتحدة بسلسلة من الإجراءات للحد من هذه الهجمات، من بينها تعزيز تواجدها العسكري البري والجوي في معظم قواعدها في شرق وجنوب سوريا.

كما كثفت من قصفها المدفعي والصاروخي على مناطق شمال دير الزور التي تخضع لسيطرة الجيش السوري، إذ ترى في تلك المناطق قاعدة انطلاق للصواريخ والمسيّرات التي تستهدفها. وفي غضون أقل من أسبوعين، نفذت القوات الأميركية حوالي عشر عمليات قصف استهدفت مناطق مثل مراط وخشام والجفرة، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين.

من جهة أخرى، يبدو أن تكثيف استهداف المدنيين جزء من محاولة أميركية للضغط على المقاومة لتخفيف هجماتها أو وقفها تماماً، وهو ما يفسر الهجمات الأخيرة على مناطق ريف دير الزور والأطراف الشمالية للمدينة.

إضافةً إلى ذلك، يشير استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى سوريا إلى استعدادات أميركية لمواجهة احتمالية امتداد الحرب في غزة ولبنان إلى حرب إقليمية، مما يضع قواعد الولايات المتحدة في المنطقة في مرمى النيران.

مصادر ميدانية أكدت لصحيفة “الأخبار” أن المقاومة مستمرة في تصعيد عملياتها ضد الوجود الأميركي غير الشرعي في سوريا تضامناً مع أهالي غزة وجنوب لبنان، ولإبقاء القوات الأميركية في حالة عدم استقرار دائم.

وأوضحت المصادر أن المقاومة لا تنسى الدعم الأميركي المستمر لإسرائيل ودورها في الجرائم التي ترتكب بحق سكان غزة وجنوب لبنان، واستشهاد القادة حسن نصر الله ويحيى السنوار. وأضافت أن المقاومة ترى في التصعيد ضد القوات الأميركية وسيلة للضغط على الولايات المتحدة للالتزام بموعد انسحابها من سوريا المقرر في نهاية عام 2026، مشيرة إلى أن محاولات القوات الأميركية في الآونة الأخيرة لاعتراض المسيّرات القادمة من العراق والتي تستهدف الجولان وغور الأردن تُعدّ دفاعاً مباشراً عن إسرائيل، مما يجعل من تصعيد المقاومة ضد هذه القواعد أمراً لا مفر منه.

الأخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى