الاخبار

فصيل “صقور الشمال” يحل نفسه.. والخطة التركية شمال سورية على وشك التنفيذ

أعلن فصيل “صقور الشمال”، أحد الفصائل المدعومة من أنقرة شمال سورية، عن حل نفسه وتوزيع مقراته ومعداته على فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.
جاء هذا القرار كجزء من خطة إعادة هيكلة الفصائل التي كشفت عنها “الحكومة المؤقتة” في 17 أكتوبر، وفقاً لموقع “عنب بلدي” المعارض.
هذا التطور يأتي بعد مواجهات دامية استمرت يومين بين “الجبهة الشامية” و”لواء صقور الشمال” من جهة، وما يُعرف بـ”القوة المشتركة” التابعة لـ”الجيش الوطني” من جهة أخرى، في محيط بلدة حوار كلس شمال حلب. أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، وامتدت المواجهات إلى بلدة كمورك في ريف عفرين.
وفي محاولة لتخفيف التوترات، أعلنت “الخوذ البيضاء”، وهي منظمة تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، يوم الخميس عن هدنة تهدف إلى إجلاء المدنيين والسماح بوصول سيارات الإسعاف إلى المناطق المتضررة.
التوترات بدأت منذ 20 سبتمبر، عندما رفض “لواء صقور الشمال”، المرتبط بـ”فرقة السلطان مراد” المدعومة من أنقرة، حل نفسه والاندماج مع فصائل أخرى.
وقد لجأ قادة “صقور الشمال” إلى “الجبهة الشامية” نتيجة خلافات سابقة مع “فرقة السلطان مراد”، وذلك بعد القرار التركي بفتح معبر أبو الزندين، الذي رفضته “الجبهة الشامية”.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد أفادت في فبراير 2024 بأن تركيا تعمل على تنفيذ خطة لإعادة هيكلة “الجيش الوطني” شمال سورية، تتضمن دمج الفصائل وتقليص عدد المقاتلين إلى النصف. وتستند هذه الخطة، بحسب مصادر “أثر برس”، إلى توحيد الفصائل تحت قيادة عسكرية واحدة، مع إقصاء أي شخصيات ترفض الانضمام إلى الهيكلية الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن “الجيش الوطني” يسيطر على مناطق شمال سورية منذ تدخل تركيا عسكرياً، حيث شنت ثلاث عمليات: “درع الفرات” في 2016 التي سيطرت خلالها على جرابلس والباب وأعزاز، “غصن الزيتون” في 2018 التي سيطرت فيها على عفرين، و”نبع السلام” في 2019 التي سيطرت على تل أبيض ورأس العين.
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى