مبادرة لإطلاق حوار مفتوح بين دمشق والأحزاب الكردية
كشف مصدر كردي مطلع، اليوم الثلاثاء، عن وجود مساعٍ من قبل أكاديميين وشخصيات سياسية وعشائرية مستقلة من منطقة الجزيرة السورية، لبدء حوار مباشر بين الأحزاب الكردية والدولة السورية، وذلك عبر تنظيم لقاءات متتابعة مع جميع الأطراف.
وأوضح المصدر أن وفداً يضم مجموعة من المستقلين، بينهم سياسيون وشيوخ عشائر، يعملون تحت مظلة “المبادرة الوطنية للحوار في الجزيرة”، زار دمشق مؤخراً لإجراء محادثات مع مسؤولين سوريين بهدف تقريب وجهات النظر بين الدولة السورية والأحزاب الكردية.
وأشار المصدر إلى أن المبادرة ترتكز على عدة مبادئ رئيسية، من أبرزها التأكيد على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، ورفض كافة أشكال الاحتلال الأجنبي، بالإضافة إلى الدعوة إلى إخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد.
كما تهدف المبادرة إلى تعزيز الهوية الوطنية السورية الجامعة، مع احترام الهويات المحلية، وضمان توزيع الثروات الوطنية بشكل عادل بما يحقق مصلحة جميع السوريين.
وأضاف المصدر أن ممثلي “المبادرة” عقدوا قبل توجههم إلى دمشق لقاءات مع قيادة قوات “قسد” وقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الذي يقود ما يسمى بـ”الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
وأكد الطرفان استعدادهما للحوار مع دمشق دون شروط مسبقة.
كما التقى ممثلو المبادرة بأعضاء الهيئة الرئاسية لـ”أحزاب المجلس الوطني الكردي”، الذي يُعد جزءاً من “الائتلاف السوري المعارض” المدعوم من إقليم كردستان العراق وتركيا.
وقد أبدى المجلس موافقته على الحوار، مع تحديد مطالبه بعد انتهاء زياراته إلى أربيل وأنقرة.
وأكد المصدر أن ممثلي المبادرة أجروا لقاءات مع مسؤولين في دمشق بهدف إيجاد حل للقضية الكردية في سوريا ضمن إطار وطني يتماشى مع المواثيق الدولية.
وتركزت النقاشات على الاعتراف بحقوق الأكراد الثقافية والاجتماعية والسياسية، بما في ذلك مشاركتهم في الحكومة والبرلمان.
ووصف المصدر اللقاءات التي جرت مع لجنة الحوار الوطني، التي شكلتها القيادة الجديدة لحزب البعث العربي الاشتراكي، وكذلك مع مسؤولين حكوميين، بأنها كانت “إيجابية ومثمرة”.
وأكد أن دمشق منفتحة على الحوار مع كافة الأطراف، خاصة الأحزاب الكردية وفعاليات الجزيرة السورية، مع رفضها المطلق لمناقشة الفيدرالية أو “الإدارة الذاتية”، والتي تراها شكلاً من أشكال الانفصال عن الدولة.
سبوتنيك