صحة و جمال

كيفية تحفيز هرمونات السعادة في جسمك

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

السعادة هي حالة عاطفية تنعكس في مستوى عالٍ من الصحة العقلية والعاطفية.
تُفهم على أنها المشاعر الإيجابية التي نحملها تجاه الآخرين والأنشطة الممتعة التي نقوم بها يومياً.
مثل هذه المشاعر تشمل المتعة، الراحة، الامتنان، الأمل، والإلهام، وكلها تساهم في تعزيز حالتنا الإيجابية ودفعنا نحو الأمام.
السعادة من منظور علم النفس
في دراسة عنوانها “دراسة حول السعادة البشرية، هرمونات الصحة، الدماغ والجسم المتعلقة بالكيمياء النفسية الخضراء”، يشير علم النفس إلى أن السعادة تتجاوز مجرد الشعور بالمزاج الجيد، حيث تُعرف بأنها “تقييم الأفراد لحياتهم”، وتشمل كلاً من الجوانب المعرفية والتقييمات العاطفية للمزاج والمشاعر.
أهمية السعادة
البحث في السعادة ليس فقط لأنها ترتبط بتحسين الصحة البدنية وزيادة العمر، ولكن لأنها أيضاً تعتبر أولوية للناس حول العالم، وتعد أكثر أهمية من حياة مليئة بالمعنى أو حتى من تحقيق ثروة كبيرة.
السعادة والبيولوجيا العصبية
في البيولوجيا العصبية، تُنتَج جميع المشاعر الإنسانية في الدماغ من خلال تفاعل الخلايا العصبية عبر ناقلات كيميائية تعرف بالناقلات العصبية.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الأفراد قد يولدون بتركيبة وراثية تجعلهم إما سعداء للغاية، أو معتدلي السعادة، أو دائمًا غير راضين.
دور الهرمونات في السعادة
تلعب العديد من الناقلات العصبية والهرمونات دوراً في عملية إنتاج السعادة.
الهرمونات هي مواد كيميائية تتحكم في الوظائف الفيزيولوجية داخل الجسم وتؤثر على العواطف والمشاعر والصحة النفسية.
الهرمونات الأساسية المرتبطة بالسعادة تشمل:
السيروتونين: مسؤول عن تحسين النوم والمزاج، وزيادة الثقة بالنفس.
نقصه يسبب الأرق والاكتئاب.
الدوبامين: يعرف بـ”مادة المتعة الكيميائية”، ويشارك في التحفيز واتخاذ القرارات.
نقصه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل مرض باركنسون والإدمان.
الأوكسيتوسين: يطلق عليه “هرمون الحب” لأنه يرتبط بالعواطف والترابط البشري.
انخفاضه يؤدي إلى الاكتئاب وزيادة القلق.
الأندورفين: يعمل كمسكن طبيعي للألم ويزيد عند ممارسة الرياضة أو الانخراط في أنشطة ممتعة.
كيفية الحفاظ على مستويات الهرمونات السعيدة
توضح الدكتورة كارول سعادة رياشي، أخصائية في الغدد الصماء والسكري والدهنيات، أن الحفاظ على توازن هرمونات السعادة يتطلب نمط حياة صحياً يشمل تناول طعام متوازن، النوم الكافي، وتجنب السمنة.
ولكن إذا حدث خلل في هذه الهرمونات، قد يكون السبب وراثياً أو نتيجة لظروف حياتية صعبة.
نصائح لتعزيز هرمونات السعادة
تحفيز السيروتونين: ممارسة التأمل، التنزه في الطبيعة، التواصل الاجتماعي الإيجابي، وتناول الشوكولاتة الداكنة.
تحفيز الأوكسيتوسين: التواصل العاطفي أو الجسدي، مشاهدة الأفلام في أجواء دافئة، أو الاستمتاع بجلسة تدليك.
تحفيز الدوبامين: ممارسة الرياضة، تحديد أهداف صغيرة والاحتفال بتحقيقها.
تحفيز الأندورفين: الضحك، ممارسة الهوايات، والقيام بأنشطة مفضلة.
نشاطات لتعزيز جميع الهرمونات
ممارسة الرياضة، الطهو، تناول وجبة لذيذة مع الأصدقاء، النوم الجيد، المشي لمدة عشرين دقيقة، التفاعل الاجتماعي، والحصول على جلسة تدليك، جميعها أنشطة تساهم في تعزيز مستويات الهرمونات السعيدة.
النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى