اخبار ساخنة

الحدأة.. طائر جارح ينشر الجحيم في الغابات

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تقرأ في عينيه نوايا شريرة وتلاحظ في نظراته الحادة ومنقاره الجارح قدرة على الفتك يبسط جناحيه مستعرضاً جمال مظهره الذي يخفي وراءه خطرًا كبيرًا؛ إنه طائر الحدأة، المتهم بإشعال الحرائق أينما ذهب بأسلوب مملوء بالدهاء.

الحدأة هي طيور جارحة من الفصيلة البازية، تعيش في المناطق الدافئة حول العالم، وتفضل العيش في المناطق الريفية القريبة من مصادر المياه.

يتغذى هذا الطائر على اللحوم، حيث يصطاد الفئران والحمام والطيور والحيوانات الصغيرة الأخرى بعض أنواع الحدأة الأوروبية، مثل حدأة القواقع، تتغذى على القواقع ومع تنوع ألوانها وانتشارها الجغرافي، تتفق جميعها في صفة واحدة؛ قدرتها على إشعال الحرائق ونشر الدمار.

 

توجد العديد من الفيديوهات التي وثقت سلوك هذا الطائر في إشعال الحرائق في الغابات، مما دفع فريقًا من العلماء إلى التأكيد بأنه يعد سببًا رئيسيًا لانتشار حرائق الغابات في مختلف أنحاء العالم.

بدأت قصة كشف جرائم الحدأة في أستراليا، حيث أظهرت الفيديوهات كيف تلتقط هذه الطيور غصناً مشتعلاً من مكان ما لتلقيه وسط الأشجار في مكان آخر، ناشرة النار في كل مكان.

يتجمع الطائر مع أقرانه حول النيران الجديدة ليحتفل بوليمة من الحيوانات الصغيرة بعد انحسار اللهب، وكأنها حفلة شواء.

يفسر العلماء هذا السلوك بأن الحشائش الطويلة والنباتات الكثيفة تعيق رؤية الحدأة لفرائسها أثناء الطيران.

لذا، تقوم هذه الطيور بإشعال النار في مساحات واسعة لتحويل المنطقة إلى سلة غذاء تستمر لفترة طويلة، قد تصل إلى عدة أشهر.

حرائق صغيرة كان من الممكن السيطرة عليها بسرعة، تتحول إلى جحيم منتشر بسبب طيور الحدأة. تلتف هذه الطيور حول النار وتلتقط بمناقيرها مواد مشتعلة، مثل العشب أو الأغصان، لتلقيها في أماكن أخرى، مما يوسع نطاق الحرائق ويجعل السيطرة عليها أكثر صعوبة.

 

بهذا السلوك الفطري، تُظهر الحدأة مدى قسوة الطبيعة وقدرتها على التأثير السلبي على البيئة، محولة مساحات واسعة من الغابات إلى جحيم مشتعل في سبيل الحصول على غذائها.

إرم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى