الاخبار

السوريات يسرقن العراقيين.. زواج أم “مهنة” مربحة؟ مصدر قضائي : 12 حالة من كل 50 تكون من زوج عراقي

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تغيرت منطقة “السيدة زينب” في السنوات الأخيرة، فلم تعد مجرد مقصد للسياحة الدينية، بل أصبحت وجهة للعديد من العراقيين الباحثين عن الزواج من سوريات، بمساعدة سماسرة يمتهنون ترتيب هذه الزيجات لتحقيق مكاسب مالية.

وقد شهدت هذه الظاهرة نمواً ملحوظاً واتخذت أشكالاً جديدة وغير مسبوقة.

تتحدث “دلال.خ”، إحدى السوريات التي اختارت الزواج من شاب عراقي أملاً في حياة مستقرة، عن تجربتها المحبطة: “تزوجت من شاب عراقي في سوريا وفق الشريعة، لكن بعد شهر واحد فقط، عاد إلى العراق وتركَني في وضعٍ صعب دون أي دعم.

أرسل لي بيان طلاق موقع من الشيخ وشهود الطلاق، والآن لا أعرف ماذا أفعل بعد ما تركني”.

بالمقابل، تعتبر “مها.س” الزواج من عراقي وسيلة لكسب المال، حيث تتزوج لفترة قصيرة ثم تطلب الطلاق لتتزوج مرة أخرى من عراقي آخر، وهكذا تستمر في تحقيق الأرباح من خلال هذه العلاقات القصيرة الأمد.

أوضح المحامي محمد العبد الله في مقابلة مع “صاحبة الجلالة” أن ظاهرة زواج العراقيين من السوريات أصبحت شائعة لأسباب اقتصادية، حيث تدفع الظروف المعيشية الصعبة في سوريا الفتيات للبحث عن فرص أفضل في الخارج.

وأشار إلى أن هذا النوع من الزواج غالباً ما يتم لأسباب مادية بحتة، حيث يسعى الرجال لإشباع رغباتهم الجسدية قبل التخلي عن زوجاتهم السوريات.

وأكد العبد الله أن ما يقرب من 12 من كل 50 حالة زواج تسجل في سوريا تكون لعراقيين.

كشفت الصحافية العراقية “قدس السامرائي” عن أرقام مذهلة لزواج العراقيين من سوريات، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تحدث في المناطق الفقيرة والنائية حيث يتعذر على الشباب دفع المهر المرتفع للعراقيات.

وأوضحت أن عقود الزواج تتم في سوريا، وعند دخول الفتيات إلى العراق يتم فسخ العقود، ليتم بعد ذلك بيعهن للعمل في بيوت أو مصالح خاصة.

وأشارت إلى أن هناك اتفاقيات بين العصابات لاستغلال الفتيات بعد زواجهن، حيث يتم خداعهن وبعد دخولهن إلى العراق يتم استغلالهن للعمل في نوادي ليلية ومطاعم.

تشير العديد من الدراسات إلى أن الدراما السورية لعبت دوراً كبيراً في جذب الشباب العراقيين للزواج من السوريات.

فقد قدمت صورة إيجابية عن الفتاة السورية، التي تتميز بالرقة واللباقة والقدرة على تحمل المسؤولية الزوجية، مما جعلها خياراً مفضلاً لكثير من الشباب.

كشف السفير السوري لدى العراق، صطام جدعان الدندح، عن تسجيل نحو 5000 عقد زواج لسوريات من عراقيين خلال عام 2023. ومع ذلك، فإن تقارير تؤكد أن العديد من الفتيات السوريات يُهجرن بعد فترة قصيرة من الزواج بدون حقوق أو دعم، مما يثير مخاوف بشأن الاتجار بالبشر واستغلال النساء في هذه العلاقات.

انقسم المجتمع العراقي حول هذه الظاهرة، حيث يرى البعض أنها تفتقر إلى الكرامة والشرف، مشيرين إلى أن النساء السوريات يُنظر إليهن حالياً كسلع بسبب ظروفهن الاقتصادية الصعبة.

فيما يرى آخرون أن الزواج من سوريات يمثل حلاً عملياً للشباب العراقيين الذين يعانون من تكاليف الزواج المرتفعة في العراق.

تستمر هذه الظاهرة في إثارة الجدل والانقسام بين العراقيين، حيث يتساءل البعض عن الدوافع الحقيقية وراء هذا الاتجاه المتزايد للزواج من سوريات، وما إذا كان يعكس رغبة حقيقية في الاستقرار أم مجرد استغلال للظروف الصعبة التي تعيشها النساء في سوريا.

صاحبة الجلالة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى