الاخبار

أردوغان يهدد.. مصير “قسد” والتطبيع مع سوريا على المحك

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

بعدما أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى احتمالية تنفيذ عمليات عسكرية جديدة تستهدف مناطق تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، معبراً عن انزعاجه من عدم تحقيق حلفائه التزاماتهم، عاد هذا الموضوع للتسليط عليه الضوء من جديد.

شهدت الضربات العسكرية التركية تصاعداً في شمال سوريا، حيث أكدت أنقرة أنها ستواصل جهودها في سوريا “في الوقت المناسب”.

بخصوص هذه النقطة، اعتبر الكاتب والصحفي السوري عبد الحميد توفيق أن تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عمليات عسكرية في سوريا تمثل عاملاً معقداً يعوّل على مسار المفاوضات المتعلقة بالتطبيع بين البلدين.

وأوضح في حديثه مع “العربية” أن السياق التفاوضي السوري التركي تجمّد بالكامل منذ حوالي 10 أشهر، بعد أن كان يتم تنسيقه بوساطة روسية.

وأشار إلى أن هذا التهديد يأتي في ظل عجز روسيا عن القيام بتدخل قوي لتسوية الأزمة بين الطرفين، لا سيما بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين أنقرة وبغداد مؤخراً بشأن الحزام الأمني ومنع حزب العمال الكردستاني.

وأضاف أن استراتيجية أردوغان أصبحت واضحة بشأن المفاوضات مع دمشق، والتي ربطتها بالإصلاحات الداخلية في سوريا، وهو أمر يراه الرئيس  الأسد شأناً داخلياً لا يفرضه أحد من الخارج.

أما عن استجابة سوريا المحتملة لأي عمل عسكري قد يقوم به الجيش التركي، فاعتبر توفيق أن دمشق لن تشتبك بقواتها مباشرة مع الجيش التركي، خصوصاً وأن هذه العملية ستكون ضد القوات الكردية، التي تعتبرها دمشق في الأساس مجموعات “انفصالية”.

يذكر أن أردوغان ألمح إلى هذه التصريحات حول سوريا بعد اجتماع للحكومة التركية برئاسة أردوغان الأسبوع الماضي، حينما أعرب عن استياءه من تجاهل الحلفاء للاتفاقين اللذين تم التوصل إليهما مع الولايات المتحدة وروسيا في أكتوبر/تشرين الأول 2019، واللذين أوقفت تركيا بموجبهما عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام” بعد أن سيطرت القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني السوري” الموالية لأنقرة على بعض المناطق في شمال شرق سوريا.

وقال أردوغان: “أريد أن يكون الأمر واضحاً، ما دام حزب العمال الكردستاني يجد لنفسه ملاذاً في العراق وسوريا، فلن نشعر بالأمان أبداً.. فهم في جبال قنديل وفي شمال سوريا سيواصلون التدخل ضد تركيا وسياستها ومواطنيها في كل فرصة… أي دولة ترفض هذا الأمر”.

وكان أردوغان قد أكد سابقاً أن القوات التركية ستواصل، خلال فصل الصيف، إقامة منطقة أمنية بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً على طول الحدود الجنوبية مع العراق وسوريا.

في السياق نفسه، جاءت تصريحات أردوغان بشأن عمليات جديدة محتملة في شمال سوريا، في ظل تصاعد للهجمات التركية ضد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان عن تصفية 4 من عناصر الوحدات الكردية، زعمت أنهم فتحوا نيراناً استفزازية بهدف إفساد مناخ السلام والأمن في منطقة عملية “درع الفرات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى