الاخبار

عبد الباري عطوان: ما هو العرض الأمريكي الذي رفضته طهران؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

كتب عبد الباري عطوان : الكثير من الأشخاص في الوطن العربي والعالم الإسلامي يتوقعون أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطوة جريئة عندما يقرر إرسال طائراته الحربية وصواريخه لاستهداف أهداف داخل العمق الإيراني كرد على الهجوم الإيراني الذي استهدف قواعد عسكرية إسرائيلية في النقب ليلة السبت الماضي.

إذا تم تنفيذ هذه الخطوة الإسرائيلية، فسيتم رد إيراني بقوة مضاعفة باستخدام صواريخ بعيدة المدى ومسيرات متطورة، مما قد يؤدي إلى تصعيد الصراع وتوسيع دائرة المعارك، وربما دخول فصائل المقاومة الموالية لإيران الميدان، بما في ذلك حزب الله في لبنان الجنوبي، والحشد الشعبي في العراق، وأنصار الله في اليمن، وربما الجيش السوري أيضًا.

الهجوم الإيراني الأخير أظهر فشل الردع الإسرائيلي والأمريكي، وجعل إيران دولة تواجه بشكل مباشر، وليس عبر وكلائها، الكيان الإسرائيلي. وتشير التقارير إلى أن القيادة الإيرانية في أبعادها الروحية والسياسية والعسكرية قد انتقلت إلى الهجوم، دون أن تلتفت إلى التهديدات الإسرائيلية والأمريكية.

تحدثنا أيضًا عن الجهود التي بذلتها ثلاث قوى عظمى غربية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا)، بالإضافة إلى إسرائيل والأردن، لمواجهة الهجمات الإيرانية المحتملة، ولكنها فشلت في إسقاط الصواريخ والمسيرات الإيرانية بالكامل، مما يشير إلى هزيمة كبرى للقوات الدفاعية الغربية.

الأدلة تشير إلى أن الهجوم الإيراني أصاب إسرائيل:  بوجود صور حية للصواريخ والمسيرات الإيرانية في الأجواء الفلسطينية المحتلة، بتجمع المستوطنين الإسرائيليين في الملاجئ، بتأكيد صحافي إسرائيلي على الدمار الهائل الذي تسببت فيه الصواريخ والمسيرات الإيرانية، بتأكيد صحيفة لوفيغارو الفرنسية على فشل العقيدة الإسرائيلية في صد الهجوم الإيراني،  بتأكيد جلعاد أران سفير إسرائيل في الأمم المتحدة على خطورة الهجوم على المسجد الأقصى.

وأخيرًا، هناك تسريبات تفيد بأن الولايات المتحدة توسطت لصالح إسرائيل لتنفيذ ضربة رمزية ضد أهداف إيرانية، لكن إيران رفضت ذلك بشدة.

رأي اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى