الاخبار

صحيفة عبرية: 10 سيناريوهات مختلفة لرد طهران على قصف قنصليتها في دمشق

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

كشفت صحيفة إسرائيلية، يوم أمس الجمعة، أن “طهران تعهدت بمعاقبة تل أبيب بعد الهجوم على مقر القنصلية الإيرانية في دمشق”، لافتة إلى أن “إيران لديها تاريخ حافل في تهديد إسرائيل، واستخدام حلفائها لتهديد ومهاجمة إسرائيل”.

ونشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، تقريرا قدمت فيه تحليلًا للسيناريوهات المختلفة من الهجمات التي يمكن أن تنفذها إيران ضد إسرائيل، وذلك “اعتمادًا على تجارب سابقة لإيران والجماعات الموالية لها، ومن بينها ضربة بالصواريخ البالستية من إيران”، مشيرة إلى أن “طهران تمتلك ترسانة من الصواريخ البالستية من أنواع متعددة، يختلف مداها من نوع لآخر، ويعتمد بعضها على الوقود الصلب، ويعتمد الآخر على الوقود المسال، ما يعني أنه يمكن إطلاقها بسرعة نسبيا”.
وأضافت الصحيفة: “أما السيناريو الثاني، يتضمن ضربة بالصواريخ البالستية من العراق”، لافتة إلى أن “إيران تقوم بنقل الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى مجموعات موالية لها في العراق، منذ سنوات عدة بداية من عام 2018″، مضيفة أن “المجموعات المسلحة الموالية لإيران تمكنت في الفترة من 2018 إلى 2019، من السيطرة على محافظة الأنبار، وهي أقرب منطقة في العراق إلى الاراضي المحتلة، ومنها قام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بإطلاق صواريخ سكود على إسرائيل عام 1991، ويمكن أن يتكرر السيناريو ويتم إطلاق صواريخ منها”.
أما السيناريو الثالث، فهو عبارة عن إطلاق صواريخ بالستية جديدة بعيدة المدى اختبرتها إيران، أخيرا، حيث أشارت الصحيفة إلى أن “إيران قامت بهجمات صاروخية ضد جماعات تعتبرها إرهابية في باكستان وسوريا، واستخدمت طهران صواريخ “خيبر شيخان”، لافتة إلى أن “مدى هذه الصواريخ يصل إلى 1450 كيلومترا، ويفترض أن لديها القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة وسريعة، ما يجعلها سلاحا استراتيجيا خطيرا”.
كما تضمن التقرير سيناريو رابع وهو مزيج من الهجمات بالطائرات المسيرة وصواريخ “كروز”، حيث عملت إيران على تطوير طائراتها المسيرة، ومن أبرزها المسيّرات من طراز “شاهد 136″، التي باتت شائعة الاستخدام حاليًا، والسيناريو الخامس عبر قيام قوات عراقية موالية لطهران باستخدام الطائرات المسيّرة أو الصواريخ، حيث تم استهداف ميناء إيلات، في الآونة الأخيرة، مرات عدة، بحسب الصحيفة.
أما السيناريو السادس، بحسب الصحيفة، فهو القيام بهجمات عبر مجموعات موالية لإيران في سوريا، بالإضافة إلى سيناريو سابع يتم تنفيذه من خلال هجمات تقوم بها جماعة “أنصار الله”، مضيفة أن “الحوثيين لديهم طائرات مسيّرة وصواريخ طويلة المدى تهديد إسرائيل”.
وأوضحت الصحيفة أن “السيناريو الثامن يتضمن هجمات على السفارات الإسرائيلية”، مشيرة إلى أن “إيران كانت وراء مؤامرات لاستهداف السفارات الإسرائيلية في عدد من الدول منها الهند وجورجيا وأذربيجان وتايلاند وغيرها، وبالتالي يمكن لطهران أن تلجأ لهذا السيناريو”.
وتحدثت الصحيفة عن السيناريو التاسع، من خلال “القيام بهجوم على إقليم كردستان شمالي العراق”، لافتة إلى أن “تكرار استهداف إيران لمنطقة كردستان، المتمتعة بالحكم الذاتي في العراق، خلال العامين الماضيين، بدعوى أنها على صلة مع إسرائيل”.
أما السيناريو العاشر، بحسب الصحيفة، هو دفع “حزب الله” اللبناني إلى الدخول في حرب مع إسرائيل.
وطبقًا لهذا السيناريو، يمكن أن “تدفع طهران “حزب الله” إلى تصعيد المواجهة مع إسرائيل، بحيث تواجه إسرائيل حربين، حربًا في الجنوب مع “حماس”، وحربًا في الشمال مع “حزب الله”.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، يوم أمس الجمعة، أن “طهران نقلت عبر دول عربية، إلى واشنطن رسالة مفادها أنه إذا تدخلت أمريكا في الصراع بين إسرائيل وإيران، فسيتم مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة”.
وتستعد إسرائيل لهجوم مباشر محتمل من إيران، شمال أو جنوبي البلاد، خلال الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة، بحسب مصدر مطلع على الأمر، من ناحية أخرى، قال مصدر أطلعته القيادة الإيرانية على التفاصيل، إنه “لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الوجهة والموعد”، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ويوم الاثنين الماضي، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا، قال فيه: “ارتكبت مقاتلة للكيان الصهيوني جريمة جديدة بقصفها مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بعدة صواريخ؛ وعلى أثرها، استشهد المستشار والضابط واللواء في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، ومحمد هادي حاجي رحيمي، وهما من القادة القدامى وكبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، و5 من المستشارين العسكريين الإيرانيين، الذين كانوا يرافقونهما في سوريا”.

سبوتنيك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى