اخبار سريعة

فرح الخاير… أول فتاة سورية تنقل إلى روسيا لاستعادة ساقيها بعدما خطفتهما الحرب

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

ببهجة تملؤها عيناها، صعدت فرح عدنان الخاير على متن طائرة عسكرية روسية، بدايةً لرحلة علاجها وتركيب أطراف سفلية صناعية في أحد المراكز الطبية بروسيا. فرح هي إحدى ضحايا الحرب في سوريا، وتُعتبر أول طفلة يتم نقلها من قبل الجيش الروسي لتلقي العلاج في مركز للأطراف الصناعية في مدينة نيجني نوفغورود، حيث ينتظرها الأطباء والممرضين لتقديم العلاج اللازم بعد وصولها.

فقدت فرح ساقيها في قصف جوي تركي استهدف قريتهم قبل أشهر، ورغم شبابها لم تكن جاهزة لقبول حياة العجز، وكذلك لم تكن كبيرة بما يكفي لتحمل الألم الشديد الذي انتابها، فالألم كان يلازمها على الصعيدين النفسي والجسدي، محدثًا نوعًا من الانطفاء في عينيها البالغة الخمسة عشر ربيعًا.

اليوم، تتلقى الطفلة التي تحمل قصة مؤلمة على جسدها، فرصتها للعلاج بفضل المساعدات التي تقدمها القوات الروسية للمراكز الصحية وللأهالي في محافظة الحسكة السورية، حيث بدأت القوات الروسية العمل في مطار القامشلي بالتعاون مع مديرية صحة الحسكة الحكومية لنقلها من مسقط رأسها في مدينة الدرباسية في الريف الشمالي لمحافظة الحسكة، استعدادًا للسفر إلى روسيا.

وأثناء إشرافه على عملية نقل الفتاة جواً من مطار القامشلي إلى موسكو، صرح العقيد فاديم فاتينم، قائد القوات الروسية في مدينة القامشلي، لمراسل “سبوتنيك” في شرق سوريا بأن نقل فرح إلى روسيا يأتي كخطوة أولى لنقل أشخاص آخرين في المستقبل القريب الذين يحتاجون إلى تركيب أطراف صناعية، مشيرًا إلى أن فرح تُعتبر أول طفلة سورية يتم نقلها إلى الاتحاد الروسي لتلقي العلاج.

وأضاف العقيد فاديم فاتينم: “تأتي هذه المساعدات الطبية ضمن جهود روسيا الرامية لدعم سوريا في مكافحة الإرهاب والقضاء على آثاره، وخاصةً فيما يتعلق بالحالات الإنسانية الصعبة مثل هذه”.

فرح عدنان الخاير أصيبت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بجروح خطيرة في ساقيها مع مجموعة أخرى من الفتيات وأفراد من عائلتها خلال عملهم في الأراضي الزراعية بإحدى القرى الحدودية في مدينة الدرباسية شمالي الحسكة، بعد قصفهم من قبل طائرة مسيرة تركية. وفي هذه الرحلة العلاجية التي ترافقها والدتها، أعربت والدتها لـ “سبوتنيك” عن سعادتها الكبيرة لفرصة ابنتها للعلاج في إحدى أهم المراكز الطبية في روسيا، معربةً عن شكرها العميق للجيش الروسي على هذه المبادرة الإنسانية التي تأتي في إطار التعاون الوثيق بين الشعبين السوري والروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى