اقتصاد

دوّار الشمس الأكثر طلبًا”.. ارتفاع أسعار الموالح والمكسرات يدفع المستهلكين نحو الأرخص

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تغلبت الأجواء الاحتفالية للسوريين وسهراتهم ونزهاتهم على مختلف الأوقات بتنوع أصناف الموالح والمكسرات التي كانت ترافقهم في لحظات الترفيه والضيافة.
لكن مع تفاقم الظروف الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم، فقد شهدنا تراجعاً في القدرة الشرائية للمواطنين بشكل كبير، مما جعل الأسعار تصبح مرتفعة للغاية وأدت إلى حرمان الناس من الاستمتاع بكثير من الأشياء التي كانت جزءاً من طقوسهم اليومية.
رئيس الجمعية المتخصصة في مجال المحامص، عمر حمود، أكد أن هناك تراجعاً كبيراً في حجم المبيعات نتيجة لارتفاع الأسعار بشكل مفرط مقارنة بالعام الماضي، حيث وصلت نسبة التراجع إلى أكثر من 60٪، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع جاء نتيجة لزيادة أسعار المواد الخام والملحقات المستخدمة في عملية التحميص، بالإضافة إلى التغيرات في أسعار الصرف وزيادة تكاليف العمالة والشحن والنقل والتعبئة والتغليف.
وبناءً على الأسباب المذكورة، اعتبر حمود أن مهنة تحميص الموالح لم تعد شعبية بل تحولت إلى نوع من الرفاهية، حيث أصبحت الأسعار الباهظة تجعلها غير متاحة للكثيرين، مشيراً إلى أن الطلب اليوم يتركز على المواد الأكثر بساطة وتوفراً مثل بزر دوار الشمس والقضامة الصفراء والبزر الأسود وفستق العبيد بقشرته الخشبية، بحثاً عن الأسعار المناسبة للميزانية.
وأضاف حمود أن الإنتاج المحلي يقتصر على بعض المواد الأساسية مثل البزر الأسود ودوار الشمس والفستق الحلبي واللوز، موضحاً أنهم يضطرون لاستيراد بعض المواد الأخرى مثل الكاجو وبزر أبيض من الخارج، مما يرفع تكاليف الإنتاج وبالتالي الأسعار.
وأشار إلى وجود مشكلة فيما يتعلق بالباعة الذين يعملون خارج نطاق الجمعية والذين لا يلتزمون بالأسعار الموصى بها، مما يؤثر سلباً على الحرفيين الذين يلتزمون بالقوانين والضوابط، وطالب بضرورة التدخل من الجهات المعنية لحل هذه المشكلة.
في النهاية، أكد حمود أن الطلب على المكسرات قد انخفض بشكل كبير، مما أدى إلى تراجع الحرفة بشكل عام، على الرغم من تنوع منتجات الجمعية وجودتها، وأكد أن الجمعية ملتزمة بالتصدي لهذه الظاهرة ومتابعتها بكل جدية.
تشرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى