الاخبار

ثلاثة عشر عاماً على الحرب في سوريا: المأساة تتوالد

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

الحرب في سوريا دخلت الآن عامها الرابع عشر، ومعها تزايدت الأزمات الإنسانية وتراجعت الاهتمامات العالمية. لقد فقدت سوريا جذبها على وسائل الإعلام والدول التي استثمرت فيها خلال السنوات الماضية.

تبدو الخريطة اليوم مزقة بين مشاريع مختلفة للسيطرة. في الشمال الشرقي، تواصل الولايات المتحدة دعم “الإدارة الذاتية” بقيادة الأكراد، الذين يسيطرون على مناطق النفط والزراعة. لكن الأوضاع الإنسانية والمعيشية هناك متدهورة بشكل كبير، بسبب استغلال الموارد والقصف التركي.

في الشمال والشمال الغربي، تتقاسم الفصائل المختلفة السيطرة وتدور الصراعات بينها. في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، العقوبات الأمريكية والأوروبية مستمرة، والوضع المعيشي صعب للغاية مع نزوح السكان وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن نحو 12.9 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي في عام 2024، بينما يعاني 2.6 مليون آخرين من خطر الجوع. تخفيضات التمويل لبرامج المساعدات تزيد من المعاناة، مما يجبر برامج مثل البرنامج العالمي للغذاء على تقليص عمليات المساعدة والانتشار وفقاً لصحيفة الأخبار اللبنانية.

تأثر السوريون بشكل كبير بتخفيض التمويل لبرامج المساعدات، خاصة أولئك الذين يقطنون في المخيمات المنتشرة بالقرب من الحدود التركية، حيث توقفت برامج عديدة لتقديم المساعدات بسبب الإغلاق المشدد للحدود التركية ومنع الفصائل، بما في ذلك “هيئة تحرير الشام”، من فتح أي قنوات تواصل مع مناطق سيطرة الحكومة أو السماح للمتضررين بالعودة.

بالتالي، أصبح السوريون فعليًا سجناءً شبه محاصرين في هذه المخيمات، حيث لا تتوافر لهم أدنى سبل العيش.

تزداد معاناتهم بسبب تقليص المساعدات التي يتم إدخالها عبر تركيا، على الرغم من منح دمشق تراخيص للهيئات الأممية لإدخالها عبر ثلاثة معابر مع تركيا. كما أعلن ممثل ومدير “برنامج الأغذية العالمي” في سوريا، كينيث كروسلي، عن أن التمويل الذي تلقاه البرنامج لم يكن كافيًا لتلبية الاحتياجات التشغيلية لعام 2023، مما أدى إلى تقليص حجم عمليات المساعدة وإنهاء أكبر برنامج يخدم الأسر السورية.

تقديرات “الغذاء العالمي” تشير إلى أن ملايين الأشخاص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، والأوضاع لا تختلف كثيرًا للسوريين في دول الجوار، حيث يواجهون ظروفًا مأساوية تزداد سوءًا مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وتقليص المساعدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى