صحة و جمال

حسب العلماء.. 9 منافع قد تتسبب فيها الشريحة المزروعة في الدماغ البشرية

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في نهاية يناير الماضي، قدم إيلون ماسك، رائد الأعمال والملياردير، خطوة جريئة حينما فتح بابًا لأول إنسان لاستكشاف تقنية واجهة دماغية حاسوبية من خلال شركته الناشئة “نيورالينك”.
هذه الخطوة تضمنت زرع شريحة صغيرة تحت جمجمة مريض غامض، بهدف ربط الدماغ مع هذه الشريحة لتمكينها من استقبال التعليمات عبر الأفكار.
هذا الإجراء يمثل تحديًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا الطبية وعلوم الدماغ.
تأتي هذه الخطوة بعد سنوات من التجارب والأبحاث التي قامت بها نيورالينك على الحيوانات، مثيرة للكثير من الجدل.
وتعد “واجهة الدماغ الحاسوبية”، المعروفة أيضًا بالشريحة الإلكترونية، من بين الابتكارات المميزة التي طورتها الشركة منذ عام 2016، بهدف تحسين حياة الأفراد ذوي الإعاقة الحركية أو التواصلية.
وفيما يتعلق بإيلون ماسك، فهو شخصية ملهمة، قاد شركات ناجحة مثل تسلا وسبيس إكس وتويتر X حاليًا، وأطلق العديد من الادعاءات الجريئة حول تكنولوجيا الواجهة الدماغية في الماضي.
يتطلب نجاح هذا المشروع تقييمًا دقيقًا على المدى الطويل، وهو ما أكدته آن فانهوستنبرغ، أستاذة الأجهزة الطبية القابلة للزرع في كلية كينغز في لندن، مشيرة إلى أن التحديات التي تواجه هذه التكنولوجيا تظل كبيرة وتحتاج إلى الكثير من البحث والتطوير.
فيما يلي تسعة طرق يمكن أن تؤثر بها واجهة الدماغ الحاسوبية التي تطورها نيورالينك على حياة المرضى والعالم بشكل عام، إذا تم تحقيق الأهداف التي وضعها إيلون ماسك :
1- التحكم بلوحة المفاتيح باستخدام الشريحة الإلكترونية المزروعة.
2- إطلاق منتج “Telepathy” للتحكم بالأجهزة عبر الأفكار.
3- استعادة الرؤية لذوي ضعف البصر من خلال تقنية “BlindSight”.
4- توسيع إمكانيات التواصل للأفراد فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.
5- تحسين نوعية الحياة للأفراد ذوي الإعاقة الحركية أو التواصلية.
6- فتح أفق جديد للتفاعل التكنولوجي بين الإنسان والآلة.
7- تحسين فعالية عمليات التشخيص والعلاج الطبي.
8- تقديم فرص جديدة للأفراد الذين يعانون من الشلل الرباعي أو الأمراض العصبية.
9- استكشاف تطبيقات جديدة لربط الدماغ بالآلة لتحسين الإمكانيات البشرية.
للحصول على معلومات دقيقة حول تطورات شركة نيورالينك وتجاربها السريرية، يُنصح بمتابعة الإعلانات الرسمية والمقابلات مع إيلون ماسك، إلى جانب الأبحاث العلمية المنشورة في مجلات تكنولوجيا الأعصاب والذكاء الاصطناعي.
تكنولوجيا التحكم في الشاشة تأتي بتطور ملحوظ من شركة ساينكرون الأسترالية، حيث تستخدم دعامات تشبه تلك في الطب لفهم إشارات الدماغ بطريقة فعّالة، مما يمكن المستخدمين من تنفيذ المهام اليومية بسهولة.
يتميز نهج ساينكرون عن نيورالينك بتصميمها للعمل داخل الجسم دون الحاجة لجراحة معقدة، ما يعزز سهولة الاستخدام ويقلل المخاطر.
في مقابل ذلك، يسعى نيورالينك إلى زراعة شرائح دقيقة في الدماغ، بينما تتجه ساينكرون نحو نهج أقل توغلاً، مما قد يجعل تقنيتها أكثر قابلية للتطبيق.
هذا التطور يأتي في سياق تزايد التنافس في مجال واجهات الدماغ الحاسوبية، مع تركيز على تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقات وتوسيع قدرات الإنسان العادي.
التقدم في واجهات الدماغ والعمود الفقري يعد خطوة نحو مستقبل يتكامل فيه الإنسان بشكل أعمق مع التكنولوجيا، ما يفتح آفاقاً واسعة لتحقيق تآزر بين العقل والآلة.
في سياق متصل، أطلق إيلون ماسك تصريحات جريئة حول تقنية نيورالينك في عام 2021، متوقعاً استعادة وظائف الجسم للأشخاص الذين يعانون من إصابات في الحبل الشوكي.
بينما لا تزال هذه التوقعات بحاجة إلى دلائل قاطعة، فإن تقدم في واجهات الدماغ والعمود الفقري يظهر نجاحات ملموسة في مجالات أخرى.
من بين الإنجازات الملهمة هي قصة جيرت جان أوكسام، الذي استعاد القدرة على المشي بفضل تكنولوجيا نيورالينك.
ومع ذلك، تبقى التحديات الكبيرة أمام توسيع نطاق تطبيق هذه التقنيات، حيث تتطلب جراحات أعصاب غزوية وفترات تعافي طويلة.
في مجال معالجة الصرع، يرى إيلون ماسك إمكانيات مبهرة لاستخدام زراعات الشريحة الإلكترونية في الدماغ.
هذه التكنولوجيا، إذا تم تطويرها بنجاح، قد تحدث ثورة في معالجة الصرع، مع التركيز على التنبؤ بنوباته في الوقت الفعلي ومنعها.
الصرع، كمرض عصبي، يمكن أن يؤدي إلى أعراض متنوعة، ورغم العلاج الحالي بالأدوية، فإنه يحمل تحدياته.
زراعات الدماغ تقدم إمكانيات جديدة في التنبؤ بنوبات الصرع والتدخل السريع، ولكنها تواجه تحديات كبيرة من حيث دقة التنبؤ والمخاطر الجراحية.
تقدم تطورات تكنولوجيا واجهة الدماغ الحاسوبية فرصًا جديدة للتفاعل مع الأجهزة الرقمية، حيث أظهرت عروض شركة نيورالينك قدرة القرود على لعب الألعاب بإشارات دماغها.
تجربة ماثيو ناغل، الذي تمكن من اللعب برغم إصابته بالشلل، تبرز تطور التكنولوجيا من المعدات الطبية الكبيرة إلى ماسحات تخطيط الدماغ الكهربائية (EEG)، مما يجعلها أكثر قابلية للوصول واستخدامًا يوميًا.
شركة كوجيتات تسعى إلى تحسين إعادة التأهيل باستخدام ألعاب تعتمد على التحكم بالأفكار، مما يعزز تشكيل مسارات عصبية جديدة للمرضى، مما يظهر التأثير الإيجابي لتكنولوجيا واجهة الدماغ في مجال الرعاية الطبية.
فيما يتعلق بشريحة نيورالينك، يتنبأ إيلون ماسك بقدرتها على تحسين الذاكرة البشرية والتواصل باستخدام الأفكار.
وعلى الرغم من التحفظات حول هذه الادعاءات، يظهر الاهتمام بتفهم كيف يمكن لتكنولوجيا واجهة الدماغ أن تسهم في تعزيز قدراتنا العقلية والتواصل بشكل جديد.
عربي بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى