صحة و جمال

علماء يعدلون “جين” بكتيريا تخفي حبّ الشباب بـ 4 أيام

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

قاد فريق دولي من باحثين في جامعة بومبيو فابرا في إسبانيا جهودًا نحو تطوير نوع جديد من بكتيريا الجلد المعدلة وراثيًا، تقوم بإفراز جزيء علاجي فعّال لتخفيف أعراض حب الشباب.
نقل الباحثون في دراستهم، التي نُشرت على موقع “ساينس أليرت”، أن هذا الاكتشاف يفتح الأبواب لتوسيع استخدام البكتيريا المهندسة وراثيًا في معالجة الأمراض الجلدية.
يتم تعديل الوراثة للبكتيريا عن طريق تغيير جيناتها باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية، مما يعيد تشكيل خصائصها البيولوجية ويمنحها قدرات جديدة، مثل القدرة على إنتاج بروتينات مفيدة للجسم تساعد في علاج أمراض محددة.
حبّ الشباب هو حالة جلدية شائعة تنشأ نتيجة انسداد أو التهاب البصيلات الشعرية الدهنية، وتظهر بأشكال متنوعة مثل الرؤوس البيضاء والسوداء والبثور والعقيدات، خاصة على الوجه والجبهة. ورغم شيوعه بين المراهقين، يمكن أن يؤثر حب الشباب على الأفراد من جميع الأعمار.
في المعالجة الشديدة لحب الشباب، يتم استخدام المضادات الحيوية لقتل البكتيريا في البصيلات أو العقار “الإيزوتريتينوين”، المشتق من فيتامين “أ”، لتحفيز موت الخلايا الدهنية على الجلد.
ومع ذلك، يمكن أن تسبب هذه العلاجات آثارًا جانبية خطيرة، خاصة في حالة المضادات الحيوية بسبب تأثيرها على التوازن البيئي للجلد، وفي حالة “الإيزوتريتينوين” بسبب تقشر الجلد الشديد.
خلال هذه الدراسة الجديدة، نجح الفريق في تعديل بكتيريا الجلد لتفرز بروتين يساعد في تقليل الخلايا الدهنية المسببة لحب الشباب.
يُذكر أن هذه الدراسة أجريت على جلد الفئران، وأظهرت النتائج التحسن خلال أربعة أيام من بدء العلاج.
تعليقًا على الدراسة، قالت الدكتورة ناستاسيا كنودلسيدر، الباحثة الرئيسية في جامعة بومبيو فابرا : “قد قمنا بتطوير علاج موضعي بنهج مستهدف، باستخدام موارد طبيعية، وصممنا بكتيريا تعيش في الجلد لتنتج ما يحتاجه جسمنا من بروتينات هامة”، مشيرة إلى أن النهج يمكن توسيعه لمعالجة أمراض جلدية أخرى.
سبوتنيك عربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى