الاخبار

ترامب أم بايدن؟…6 ولايات بنفسجية تختار وتحسم

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تتجه أعين العالم حالياً نحو الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يشهد السباق الرئاسي منافسة شديدة يسعى فيها الفائز للفوز بالرئاسة، وكالعادة، تلعب مجموعة من الولايات دورًا حاسمًا في هذا السباق، حيث يتنافس الحزب الجمهوري بلونه الأحمر مع الديمقراطيين الذين اختاروا اللون الأزرق وفقاً لموقع العربية نت.

 

التركيز يتجه إلى “الولايات البنفسجية”، وهي الولايات التي تميل إلى تحديد نتائج الانتخابات بسبب الفارق الضيق بين الأحزاب، خاصة في المناطق الحيوية التي تتأرجح بين أن تكون جمهورية حمراء أو ديمقراطية زرقاء.

 

ومع اقتراب انتخابات عام 2024، يظهر خطر انتخابي آخر يتمثل في التحدي الذي قد يواجهه الرئيس الحالي من مرشحين مستقلين، ويشمل ذلك أشخاصًا مثل روبرت إف كينيدي جونيور وجيل ستاين من حزب الخضر، والباحث التقدمي كورنيل ويست، بدعم من منظمة “نو لايبلز” الوسطية التي قد تستقطب الأصوات من قاعدة دعم بايدن.

 

تاريخيًا، شهدت الانتخابات الأمريكية العديد من المفاجآت، مما يجعل من الصعب التنبؤ بتصاعد الأحداث، على سبيل المثال، في عام 2000، فاز الرئيس جورج بوش بفارق ضئيل في فلوريدا بعد سباق متقارب مع آل غور، وفي 2008، فاز الرئيس السابق باراك أوباما بالبيت الأبيض على موجة زرقاء، لكن الولايات “البنفسجية” لم تلتزم تمامًا بالديمقراطيين.

 

في الانتخابات السابقة عام 2020، نجح الرئيس السابق دونالد ترمب في تأثير النتائج في ولايات مهمة مثل ميشيغان وجورجيا وأريزونا وبنسلفانيا وويسكونسن ونيفادا، ومع استمرار التركيز على هذه “الولايات البنفسجية”، يبدو أن الانتخابات القادمة ستكون حاسمة مرة أخرى.

 

يلاحظ أيضًا أن ولاية ميشيغان اتخذت خطوات رائدة في تعزيز أنظمتها الانتخابية للتصدي للتلاعب، وكذلك في ولاية بنسلفانيا حيث اعترف الناخبون بتعديل الدستور لمنع التدخل السياسي في الانتخابات.

 

في النهاية، يظل القلق من تكرار تكتيكات تشويه النتائج والتلاعب في الانتخابات المقبلة، خاصة مع التركيز على الولايات الحاسمة التي يمكن أن تحدد مسار السباق.

في يوم من الأيام، كانت مقاطعة كينت في ولاية ميشيغان تُعتبر معقلًا للجمهوريين في ولاية تتأرجح بين الأحمر والأزرق، ومع مرور الوقت، أصبحت هذه المقاطعة مكانًا للتحرك بين الحزبين الرئيسيين، في الانتخابات عام 2016، فاز ترمب بمقاطعة كينت بفارق ثلاث نقاط، ولكنه خسرها في انتخابات 2020 أمام بايدن بنسبة 2،8%.

 

في ولاية جورجيا، حقق بايدن فوزًا ضيقًا على ترمب في انتخابات 2020 بفارق أقل من 12 ألف صوت، محققًا أول فوز للديمقراطيين في الولاية منذ عام 1992، لكن جهود ترمب لقلب نتائج الانتخابات أدت إلى دعاوى قانونية مُستمرة.

 

وفي ولاية أريزونا، كانت مركزًا لإنكار نتائج الانتخابات عام 2020، مع محاولات لتغيير النتائج لصالح ترمب، في عام 2022، شهدت مقاطعة ماريكوبا حراسة مسلحين لصناديق الاقتراع، وكانت نتائج المقاطعة حاسمة في فوز بايدن.

 

وفي ولاية بنسلفانيا، حقق بايدن الفوز بنسبة 1،2% على ترمب، ولكن الولاية شهدت جهودًا متكررة لتخريب العملية الديمقراطية، بما في ذلك استخدام ناخبين مزيفين ومحاولات تشريعية لتدخل في الانتخابات.

 

تظهر هذه الأحداث أهمية تحسين نظم الانتخابات وتعزيز الشفافية لضمان عدم حدوث انتهاكات وتدخلات مستقبلية،في مقاطعة إري بولاية ميشيغان، شهدنا تذبذبًا في نتائج الانتخابات الأخيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين، مما يجعل من التنبؤ بموازنة مشاعر الناخبين في عام 2024 أمرًا صعبًا، بعد فوز كبير للرئيس السابق باراك أوباما في المقاطعة، انقلبت الموازين لصالح ترمب في عام 2016، ثم تحولت المقاطعة مجددًا لتمنح بايدن 50٪ من الأصوات مقابل 49٪ لترمب في عام 2020.

 

وفي ولاية بنسلفانيا، التي تحمل 19 صوتًا في المجمع الانتخابي، تظهر كواحدة من الولايات التي تشهد منافسة شديدة، تعترض الولاية على معالجة مسبقة لبطاقات الاقتراع الغيابية قبل يوم الانتخابات، مما يؤدي إلى جدل حول فرز الأصوات وقد يؤدي إلى إنكار النتائج.

 

وفي ولاية ويسكونسن، خسر ترمب بنحو 20 ألف صوت، وكانت حملته تقترب من إلغاء النتائج في المحكمة، القضاة في المحكمة العليا كانوا يحتاجون إلى صوت واحد إضافي لإلغاء النتائج، ورفضت التحديات القانونية المقدمة ضد نتائج الانتخابات.

 

وفي ولاية نيفادا، ظهرت حركة قوية لإنكار الانتخابات خلال انتخابات 2020، حيث تجمعت تجمعات أهلية مسلحة خارج مركز فرز الأصوات في مقاطعة كلارك، تقدم الجمهوريون بدعوى قضائية لوقف فرز أصوات الغائبين، وادعى الانتخابات ناكِرو حدوث تزوير جماعي على مستوى الولاية.

 

فتظهر هذه الأحداث أهمية التحسين في إجراءات الانتخابات وضمان شفافيتها لتفادي الجدل وإنكار النتائج في المستقبل، خلال محاولات حملة ترمب في الوصول إلى برامج آلات التصويت، تمت الموافقة من قبل المحكمة على الوصول إلى السجلات التي توثق الاختبارات المجراة على تلك المعدات، ورغم عدم ظهور نفس مستوى الخلاف خلال الانتخابات النصفية لعام 2022، إلا أن مسؤولين محليين، الذين يظلون في مناصبهم، رفضوا نفيًا قاطعًا للانتخابات، ولم يصدقوا النتائج الأولية، وحتى قاموا بتجارب فرز يدوي غير موثوق بها بدلاً من العد الآلي.

 

وبينما حاول بعض الأفراد تقديم طعون جماعية على التسجيل قبل الانتخابات النصفية، فشلت هذه الجهود بسبب الحماية القانونية الصارمة المقدمة من الولاية، حيث تتطلب القوانين تقديم الطعون في فترة زمنية ضيقة وبناءً على أساس معلومات شخصية.

 

مع اقتراب عام 2024، تواجه نيفادا تحديًا كبيرًا يتمثل في رحيل مسؤولي الانتخابات جماعيًا، حيث فقدت الولاية نصف كبار مسؤولي الانتخابات والعديد من موظفي الانتخابات منذ عام 2020، ويرجع ذلك جزئياً إلى التضييق الزائد والتهديدات الواردة من ناكري الانتخابات.

 

يجدر بالإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لعام 2024 تعد الدورة الانتخابية الستين التي تُجرى كل أربع سنوات، ومقرر إجراؤها في الثالث من نوفمبر 2024، وستكون أيضًا أول انتخابات رئاسية بعد إعادة توزيع الأصوات الانتخابية استنادًا إلى إعادة توزيع التعداد السكاني بعد عام 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى