اقتصاد

سورية : رفع الدعم عن تكاسي المازوت.. هل تحصل على استثناء من القرار؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أعرب عدد من سائقي ومالكي سيارات “التكسي” المعتمدة على المازوت في سورية عن استياءهم بسبب استبعادهم من دعم المازوت، وفقًا للقرار الأخير الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك. يشير القرار إلى رفع سعر ليتر المازوت إلى 11880 ليرة سورية للآليات التي تعمل بها باستثناء وسائل النقل الجماعي داخل وخارج المدن والجرارات الزراعية.
سائقو تكاسي المازوت في مختلف المحافظات، بما في ذلك اللاذقية وطرطوس وحمص، أعربوا عن قلقهم إزاء الآثار السلبية المتوقعة لهذا الاستبعاد.
بينوا أنهم يعتبرون وسيلة نقل جماعية ويطالبون بإعادة الدعم لهم، مشيرين إلى أهمية مساعدتهم في تغطية تكاليف الصيانة والإطارات وقطع الغيار.
في اللاذقية، يشكو سائقو تكاسي المازوت من أن عدد السيارات المشمولة بهذا الإجراء يبلغ 17 سيارة فقط، مع تخصيص كمية محدودة من المازوت عبر بطاقات شهرية.
يقترحون تخصيص 10 ليترات يوميًا من المازوت المدعوم لهم عبر بطاقات ذكية، على غرار وسائل النقل الجماعي الأخرى.

في طرطوس وحمص، يعبر مالكو سيارات التكسي المازوت عن استيائهم إزاء الفروقات الكبيرة في التكاليف بالمقارنة مع سيارات البنزين.
يناشدون بإعادة الدعم لهم أو تخفيض الضرائب على الوقود لتكون مماثلة لتلك التي يدفعها سائقو تكاسي البنزين.
على الرغم من طلباتهم، لا تزال الجهات المعنية ترفض الإفصاح عن مواقفها، مؤكدة أن القرار مركزي.
في محافظة حماة، أبدى أصحاب سيارات الأجرة التي تعمل بوقود المازوت استياءهم بسبب نقص كميات الوقود المتاحة، مما أثر سلباً على ظروف معيشتهم.
أكد “غزوان”، أحد السائقين، أن كل سيارة تاكسي تستهلك حالياً 30 لترًا كل 10 أيام، بمتوسط يومي قدره 3 لترات، بسعر 11880 ليرة للتر.
وعبر عن استغرابه من كيفية كفاية 3 لترات لتشغيل سيارة تاكسي.
زيدان أوضح أن أصحاب هذه السيارات قد قدموا عدة شكاوى لمحافظة حماة وفرع محروقات المنطقة دون جدوى.
وقد توجهوا أيضًا إلى وزارة الاتصالات والتقانة، ولكن تم الرد بضرورة توجيه الشكوى إلى محافظة حماة، دون تحقيق أي تقدم.
في حماة، يعمل 62 تاكسي على المازوت، وتدفع هذه السيارات رسومًا سنوية تتراوح بين 500 ألف و700 ألف ليرة.
ورغم تقديم الشكاوى، أشار رئيس نقابة النقل البري في حماة، خالد حلبية، إلى أنه لم يتلق أي اتصال من أصحاب السيارات المعنية، مما يجعله غير قادر على التدخل لصالحهم.
في حلب، تكررت الشكاوى بشأن قلة الوقود لدى سائقي السيارات التي تعمل بالمازوت.
أكد محمد فياض، عضو المكتب التنفيذي في محافظة حلب، أن القرار برفع دعم المازوت استثنى بعض الفئات مثل سيارات التجوال ونقل البضائع، وزاد سعر المازوت لها إلى 11880 ليرة.
ولفت إلى أن سيارات النقل الجماعي لا تزال تحصل على المازوت بسعر مخفض قدره 2000 ليرة.
من جانبه، أوضح مدير النقل الطرقي في وزارة النقل، محمود أسعد، أن السيارات التي تعمل بالمازوت تصنف كسيارات ركوب صغيرة، ولذلك لم يُطبق القرار الأخير الذي استثنى وسائل النقل الجماعي الأخرى.
ولم يتم حتى الآن التوصل إلى قرار نهائي بشأن ما إذا كان ينبغي استثناء سيارات المازوت أم لا، مما يترك أصحاب هذه السيارات في حالة من عدم اليقين والترقب
أثر برس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى