الاخبار

سنة صعبة.. 8 مخاطر تواجه أميركا في 2024

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

تعلم الاقتصاد الأميركي درساً في التواضع في عام 2023، إذ كانت توقعات الخبراء تشير إلى خيارين للاقتصاد خلال هذا العام : النمو البطيء أو الركود.
ولكن المفاجأة جاءت بتفوق الاقتصاد وتحقيق نمو مذهل بنسبة 2.2٪ و2.1٪ و4.9٪ في الأرباع الثلاثة الأولى من 2023، رغم ارتفاع أسعار الفائدة إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ عام 2001.
رحلة الاحتياطي الفيدرالي في محاربة التضخم بدأت في مارس 2022، ونجح في إبطاء التضخم إلى 3.1٪ في نوفمبر 2023، مما ساهمت فيه القوة المستمرة في سوق العمل والتي سجلت نسبة بطالة منخفضة في نوفمبر 2023 بلغت 3.7٪.
تغيير الديناميات الاقتصادية في 2023 كان مدعومًا بالإنفاق الاستهلاكي القوي وزيادات في الاستثمار والصادرات والإنفاق الحكومي، بالإضافة إلى تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وفي رد فعل غير متوقع، وجهت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين توبيخًا مباشرًا للمحللين الذين قالت إنهم “يأكلون كلماتهم”.
على الرغم من الهبوط الناعم للاقتصاد في 2023، يجب أن يظل الجميع مستعدين لمخاطر محتملة في العام الجديد، حسب رؤية رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، الذي أشار إلى أنه “من السابق لأوانه إعلان النصر” مع وجود مخاطر تواجه الاقتصاد.
وفقًا لتقديرات بنك “ويلز فارغو” لعام 2024، يعتبر أن التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة في العام الجديد ليست “مبهرة” ولكن ليست أيضًا عاصفة اقتصادية، حيث يظهر أن السحب العاصفة قد تلقي بظلالها على آفاق الاقتصاد المستقبلية.
يشغل الصراع بين الولايات المتحدة والصين الاهتمام الكبير في ظل التحديات المستمرة في مجالات التجارة، وتايوان، والتكنولوجيا والرقائق، والتي من المتوقع أن تؤثر على الاقتصاد الأميركي والاقتصاد العالمي.
تصاعد اهتمام العالم بالذكاء الاصطناعي التوليدي في 2023، ويتوقع أن تظل هذه التكنولوجيا محورًا رئيسيًا للاقتصاد الأميركي في 2024، خاصةً مع دور الولايات المتحدة الرائد في تطويرها.
وتثير تساؤلات حول تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على أعداد الوظائف والاقتصاد الأميركي.
رغم التفاؤل بنمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بفضل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك مخاطر محتملة ترافق هذا النمو، ويظل الوباء وعدم اليقين بشأنه من أبرز التحديات بعد استعادة الاقتصاد الأميركي من تداولات فيروس كوفيد-19.
تظهر بيانات جمعية المصرفيين للرهن العقاري الأميركية عن وجود ديون بمليارات الدولارات على المباني المكتبية، مما قد يؤدي إلى تحديات تمويلية، ويلقي هذا الانهيار المحتمل للعقارات التجارية بظلاله على الاقتصاد الأميركي.
مع نظرة على الركود المحتمل واحتمالية عودة التضخم وأداء الشركات في ظل ارتفاع معدلات الفائدة، يظهر أن هناك تحديات تنتظر الاقتصاد الأميركي في العام 2024، وتبقى عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض محورًا للانتقالات السياسية المحتملة في هذا العام.
التيار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى