الاخبار

الحوثي: البوارج الأميركية ستكون هدفاً لصواريخنا إذا اعتدت واشنطن علينا

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

قال قائد حركة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي إنه “إذا كان لدى الولايات المتحدة توجّه باستهداف اليمن فلن نقف مكتوفي الأيدي”، متابعاً: “أحبّ الأمور إلينا وما نتمناه منذ البدء هو أن تكون الحرب مباشرة بيننا وبين أميركا وإسرائيل، وليس مع عملاء أميركا”

ووجه السيد الحوثي تحذيراً للولايات المتحدة الأميركية من الاعتداء على اليمن، معقّباً أنّ اليمن سيجعل البوارج الأميركية وحركة الملاحة الأميركية هدفاً لصواريخه في حال أيّ اعتداء ، ودعا الدول العربية إلى عدم التورط مع الولايات المتحدة وفقاً لموقع الميادين نت.

 

وشدد السيد الحوثي على أنّه “إذ أرادت أميركا محاربة موقف اليمن الداعم لفلسطين، فستكون في مواجهة كل الشعب اليمني”، مضيفاً أنّه “إذا أراد الأميركي مواجهة الشعب اليمني، فسيكون أمام وضعٍ أقسى مما واجهه في أفغانستان وفيتنام”.

 

وحذّر واشنطن من توجيه أيّ ضرباتٍ هنا أو هناك، لأنّ ذلك سيجعلها تتورّط بشكلٍ تام، مؤكداً أنّ اليمن لديه نفسٌ طويلٌ في المواجهة والتصدّي للعدوان لأنّه طوّر قدراته في مجالاتٍ عديدة.

وفي سياق حديثه طمأن السيد الحوثي الشركات الأوروبية، قائلاً: “ليس على السفن الأوروبية التي لا تذهب إلى موانئ الاحتلال أيّ خطر”.

 

وعن التحرّكات الأميركية في البحر الأحمر، قال إنّ “التحرك الأميركي في البحر الأحمر غير قانوني، وهو عدوان أرعن وأحمق لخدمة إسرائيل”، مضيفاً أنّ “الدول الأوروبية التي تتورط في دعم التحرك الأميركي تغامر بمصالحها”.

 

وشدد على أنّ الشعب اليمني قرر ألا يخضع للولايات المتحدة وألا يتراجع عن موقفه الديني والأخلاقي في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، وأردف أنّ “الموقف اليمني في البحر فاعل ومؤثر وقد جعل العدو الإسرائيلي يصرخ”.

 

وأكّد أنّ “المستهدف بشكلٍ حصري من تحرّك القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر هو السفن الإسرائيلية والسفن المتوجهة إلى كيان الاحتلال، لأنّ التحرّكات اليمنية في البحر لا تضرّ بالملاحة الدولية، بل تساند الشعب الفلسطيني المظلوم”.

 

كما أعلن أنّ التحرك الأميركي في البحر الأحمر لا يهدف إلى حماية الملاحة الدولية، “بل يحاول توريط الدول لحماية السفن الإسرائيلية”، معقباً بقوله إنّ “التحرّك الأميركي يسعى إلى عسكرة البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب”.

 

ودعا الدول التي تطلّ على سواحل البحر الأحمر أن تنتقد الموقف الأميركي كونه ينتهك حقوقها، مؤكداً أنّ كل البلدان متضررة من تحويل أميركا البحر الأحمر إلى ساحة حرب ، مشيداً بالموقف الماليزي بمنع شركات الشحن الإسرائيلية من أيّ نشاطٍ في موانئ ماليزيا.

 

وتستمر القوات المسلحة اليمنية في منع السفن من الجنسيات كافة المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من الملاحة في بحر العرب، والبحر الأحمر، حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال ما يحتاجه أهلها من غذاء ودواء.

 

ونفّذت القوّات المسلحة اليمنية عدّة عملياتٍ، بينها استهداف سفن متجهة إلى الكيان الإسرائيلي بصاروخٍ مباشر، واحتجزت سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، كما استهدفت جنوبيّ فلسطين المحتلّة (إيلات) بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدةً أنها مستمرة حتّى وقف العدوان على غزّة.

وعن اعتراض الصواريخ اليمنية الموجّهة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي رفضاً للعدوان على قطاع غزّة، قال السيد الحوثي إنّ 4 دول في المنطقة من بينها دول عربية تتصدى للصواريخ اليمنية التي تُطلق على مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي ، وأضاف: “صبرنا على رغم عمليات اعتراض صواريخنا من دول عربية ونحن لم نستهدف إلا العدو الصهيوني”، مبيناً أنّ “اليمن يسعى إلى تطوير القدرات العسكرية لتتجاوز كل العوائق، ولكي تلبي مطلب الشعب وموقفه الداعم لفلسطين”.

 

وأوضح السيد الحوثي أنّ “الولايات المتحدة وحلفاءها يبررون لأنفسهم دعم العدو الإسرائيلي في جريمته، ثم يستنكرون علينا موقفنا المحق الداعم لفلسطين”.

وفي رسالته إلى أهالي قطاع غزّة قال السيد الحوثي: “لستم وحدكم وشعبنا اليمني معكم بأقصى ما يستطيع ولن يتردد في دعمكم”، مؤكداً أنّ “محور المقاومة إلى جانبكم وشعوب العالم تهتف لمظلويتكم”.

 

وتابع: “ثقوا بنصر الله تعالى بعد صبركم وثباتكم ومظلوميتكم”، متابعاً أنّ “الموقف الصحيح الذي على دول العالم أن تسعى له هو وقف العدوان على غزة” ، كما شدد السيد الحوثي على أنّ الاحتلال الإسرائيلي جعل من المستشفيات في قطاع غزة أهدافاً عسكرية معلنة ، وعقّب أنّ “العدو الإسرائيلي يتباهى بجرائمه وعدوانه الذي يستهدف المدنيين”، وقال إنّ “العدو الإسرائيلي يلجأ إلى استهداف المدنيين كلما فشل في الميدان العسكري”.

 

وأوضح أنّ الولايات المتحدة تُشارك الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه منذ اللحظة الأولى، مردفاً أنّ الاحتلال يقتل الأطفال والنساء في فلسطين بالأسلحة الأميركية ومنها ما هو محرّم دولياً ، ودعا إلى التذكّر على الدوام بمشاركة الولايات المتحدة في كل الانتهاكات والمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

 

وأوضح أنّ اللوبي الإسرائيلي يُحرّك الولايات المتحدة دعماً لـ”إسرائيل” حتى لو كان ذلك عكس مصالح واشنطن، كما تابع أنّ الولايات المتحدة حوّلت قواعدها ومخازن سلاحها في المنطقة إلى دعم العدو الإسرائيلي، متابعاً أنّ واشنطن تعترض على كل قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتصرّ على استمرار المجازر، وأشار السيد الحوثي إلى أنّ الدول الغربية الحليفة لواشنطن لها تاريخها الأسود وسجلها الإجرامي في حق الشعوب، وأضاف أنّ مسؤولية العالمين الإسلامي والعربي هي الوقوف وقفة صادقة لدعم الشعب الفلسطيني.

 

وعن موقف الدول العربية تجاه ما يجري في فلسطين المحتلة، قال السيد الحوثي إنّ “بعض الدول لا تقطع علاقاتها مع دولٍ غربية لأسبابٍ تافهة”، معقباً أنّ بعض مواقف الدول العربية وصلت إلى حدّ التآمر ضد فلسطين.

 

وأردف: “لا ننتظر من الولايات المتحدة ودول أوروبا موقفاً أو دوراً إيجابياً تجاه فلسطين”، متابعاً أنّ “موقف محور المقاومة يبلغ مستوى الدعم العسكري لفلسطين”.

وعن الموقف العربي والإسلامي من القمم التي انعقدت من أجل فلسطين والعدوان على غزّة، قال السيد الحوثي إنّ الموقفين العربي والإسلامي في القمم ولا سيما التي انعقدت في السعودية كان ضعيفاً.

 

وانتقد السيد الحوثي صمت العلماء عمّا يجري في فلسطين وقطاع غزّة، ولا سيما من الذين كانوا يفتون بوجوب الجهاد في سوريا أو العراق أو اليمن، وسأل” “أين هم هؤلاء العلماء اليوم، وما الذي يبرر لهم هذا الصمت؟”.

 

وأضاف أنّ الشعب اليمني تحرّك من منطلق المسؤولية الإيمانية والجهادية بتقديم كل الدعم الممكن للشعب الفلسطيني.

 

وكشف السيد الحوثي أنّ “اليمن قدّم طلباً واضحاً ومعلناً إلى الدول الفاصلة بين اليمن وفلسطين لفتح الطريق أمام أبنائنا للجهاد في فلسطين”، مضيفاً: “جرّبوا مصداقيتنا وافتحوا لنا طرقات الجهاد إلى فلسطين المحتلة”.

 

وعن الموقف السياسي والإعلامي في دعم القضية الفلسطينية، أشار السيد الحوثي إلى أنّ موقف اليمن السياسي والإعلامي واضح وداعم بأقصى ما يستطيع للشعب في فلسطين المحتلة، داعياً إلى المقارنة بين الإعلام اليمني من جهة والسعودي والإماراتي من جهة أخرى للتأكد ممن يدعم فلسطين بشكلٍ واضح.

 

وعن التفاعل الشعبي في اليمن دعماً لفلسطين، قال السيد الحوثي إنّه “لا مثيل له في المنطقة والعالم”، مردفاً أنّ “إجماع الشعب اليمني على دعم فلسطين يتجاوز إجماعه في ما يخص قضاياه الخاصة”.

 

وقال إنّ الدعم لفلسطين يعمّ المناطق اليمنية وحتى المحافظات المحتلة التي يسيطر عليها تحالف العدوان تدعم فلسطين، مشيراً إلى أنّ بعض المواقف من المرتزقة لا تعبر عن الشعب اليمني الموحد.

 

وشدد على أنّ ما يطلبه الشعب اليمني تجاه فلسطين هو أكبر مما نفعله حالياً، ونسعى إلى تقديم أقصى ما نستطيع لدعم الشعب الفلسطيني.

 

واليوم، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنّه “في خضم حرب غزّة والهجمات في البحر الأحمر، يرفض اليمن التراجع”، مُشيرةً إلى أنّه أمام الفعل اليمني يظهر تراجع الردع الأميركي، إضافةً إلى وضوح كون واشنطن غير معنية بالتصعيد في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى