اخبار سريعة

الجيش البريطاني يواجه عجزا ماليا ضخما

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

قدر مكتب التدقيق الوطني تكلفة ميزانية الأسلحة والمعدات الجديدة للقوات البريطانية بمبلغ 305.5 مليار جنيه إسترليني للفترة الممتدة بين 2023 و2033 بزيادة تقدر بحوالي 16.9 مليار جنيه إسترليني عن الميزانية المحددة وهو أكبر عجز منذ تقديم أول تقرير له في عام 2012.

وتواجه القوات المسلحة البريطانية عجزا في تمويل المعدات بقيمة 17 مليار جنيه إسترليني (21.6 مليار دولار) على مدى العقد المقبل، وهو ما يثير قلق مسؤولي الدفاع في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية، وفق ما كشفت عنه هيئة مراقبة الإنفاق العام البريطانية، وفقاً لوكالة رويترز وإرم نيوز.

وأفاد المكتب بأن ارتفاع التكاليف بشكل كبير في برامج الطاقة النووية والبحرية في ظل جهود بريطانيا على تطوير رادع نووي بديل بالإضافة إلى ارتفاع التضخم، أدى إلى زيادة الميزانية المستقبلية ما ترتب على ذلك “تدهور ملحوظ” في الوضع المالي لوزارة الدفاع.

 

وأبرزت حرب روسيا مع أوكرانيا حاجة دول أوروبا إلى زيادة الإنفاق العسكري إذ تعتبر بريطانيا حليفا مهما ومزودا للمعدات العسكرية لكييف، كما أنها تستثمر في تحسين جاهزية وتأهب معداتها العسكرية وتوسيع منشآت الذخيرة.

 

وقال جرانت شابس وزير الدفاع البريطاني ردا على تقرير هيئة المراقبة، إنه بينما تتوقع الحكومة ضغوطا على الميزانية، فإن “الوزارة واثقة من قدرتها على التكيف في حدود الميزانية المخصصة للمعدات” ، مشيراً إلى وجود سيناريوهات ستحقق الوزارة بموجبها فائضا على مدى 10 سنوات.

 

وزادت الحكومة الإنفاق على المجال العسكري بمقدار إضافي يبلغ خمسة مليارات جنيه إسترليني في وقت سابق من هذا العام لترفعه إلى نحو 2.25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام والعام المقبل بعد أن كانت حوالي اثنين بالمئة.

 

وقال شابس إن تقرير مكتب التدقيق الوطني لم يأخذ في الحسبان طموح الحكومة لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي حينما تسمح الظروف الاقتصادية.

 

وقال جاريث ديفيز رئيس مكتب التدقيق في بيان “تقر وزارة الدفاع بأن تكاليف خطتها بشأن المعدات للفترة من 2023 إلى 2033 باهظة”.

 

وأشار مكتب التدقيق الوطني إلى أن القرارات المتعلقة بإلغاء أو تقليص المشاريع التي يحتمل أنها “باهظة التكاليف” لا ينبغي تأجيلها لأن ذلك قد يؤدّي إلى “ضعف القيمة مقابل المال”.

 

وأضاف أن عجز الميزانية قد يكون أعلى من المبلغ المُقدر، لأن خطة المعدات التي درسها لا تشمل تكاليف تطوير إمكانات جديدة أو تمديد عمر بعض المعدات مثل المركبات القتالية مثل واريور وتشالنجر 2.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى