العراق يفقد نصف مساحاته المزروعة بسبب الجفاف

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

شهدت التحولات البيئية في العراق تقليصًا بنسبة 50٪ في المساحات المزروعة في البلاد.

ورغم أن المساحات الصالحة للزراعة تبلغ حوالي 27 مليون دونم، فإن العراق لم يتمكن من زراعة سوى 8 ملايين دونم فقط في إطار الخطة الزراعية الشتوية.

تعرف بلاد ما بين النهرين، أو بلاد الرافدين، بأرض المهاجر البيئي نتيجة للتحولات البيئية القاسية التي أجبرتها على تغيير مسمياتها. ويشير عدي هادي، معاون مدير قسم العلاقات البيئية، إلى تأثير كبير للتغيرات المناخية على حياة السكان في العراق، خاصة في المناطق الريفية، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية، مما أدى إلى زيادة الجفاف والتصحر وهجرة العائلات.

الحرث والزرع أصبحا الأكثر تأثرًا بفعل شح الأمطار وانخفاض مياه دجلة والفرات بسبب سدود أنقرة وطهران، مما أدى إلى فقدان العراق لأكثر من نصف المساحات الخضراء التي كانت توفر غذاءًا لسكانها.

تشير التقارير إلى أن نحو 60٪ من الفلاحين في العراق يعانون جراء تقليص المساحات المزروعة وتقليل كميات المياه المستخدمة.

وتشدد منظمة “المجلس النرويجي للاجئين” على ضرورة إدارة الموارد المائية بشكل أفضل.

في هذا السياق، تحذر التقارير من تحول العراق إلى أرض غير قابلة للعيش البشري في ظل غياب ضغوط سياسية واقتصادية تجبر الدول المجاورة على زيادة إطلاق المياه.