اخبار ساخنة

هل تم العثور على بقايا سفينة نوح؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أظهرت حفريات في جبل أرارات، الموقع الذي نزل فيه نوح عليه السلام وجماعته أثناء انتظارهم انحسار الطوفان، نتائج مذهلة وملهمة.

فقد تم اكتشاف أن سفينة نوح توجد حتى الآن على قمة جبل أرارات وتظهر أحيانًا من تحت الثلوج.

تم العثور أيضًا على آثار مياه البحر والطين وبقايا الكائنات البحرية على جبل أرارات، مما يؤكد السرد التوراتي حول الطوفان العظيم الذي أغرق البشرية بسبب خطاياها، وعن السفينة التي بناها نوح ونجا عليها مع عائلته وحيواناته، حيث أخذ “من كل مخلوق زوجًا”.

أعلن علماء من ثلاث جامعات تركية عن هذه الاكتشافات بعد أعمال التنقيب في “قمم أرارات”.

وقد تباينت المعلومات حول هذا الاكتشاف، إذ يزعم الأتراك أنه تمت الإشارة إليه عام 1959، في حين أكدت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أنها التقطت صورًا عام 1949 ورغم التصوير المتكرر من قبل الأمريكيين والأوروبيين، لم تؤد الصور حتى عام 2003 إلى استنتاجات واضحة.

يرى البعض أن “قمم أرارات” قد تمثل سفينة نوح أو بقاياها المتحجرة، حيث تشبه هيكلًا لقارب ضخم يقع في الجهة الجنوبية الغربية من جبل أرارات على ارتفاع حوالي 4420 مترًا. وفقًا لكتاب التوراة، فإن طول السفينة كان حوالي 180 مترًا وعرضها حوالي 27 مترًا، وهي نسبة 6:1.

في العام الماضي، قام علماء أتراك بتحليل العينات من المنطقة حول وبالقرب من سفينة نوح، وقد تبين أن العينات تحتوي على مواد طينية وبحرية، إلى جانب كائنات بحرية عمرها حوالي 5500 سنة.

تؤكد هذه الاكتشافات أهمية “قمم أرارات” كموقع محتمل لهبوط سفينة نوح، مما يظهر أن السرد الديني قد يحمل في طياته قطعًا من الحقيقة المثيرة.

بالإضافة إلى الكشف عن آثار مياه البحر والطين وبقايا الكائنات البحرية على جبل أرارات، يعتبر ارتفاع مياه البحر إلى ما لا يقل عن 4420 مترًا عاملاً يشير على الأرجح إلى حدوث طوفان، مما يقوي الارتباط بين الاكتشاف والسرد الديني حول طوفان نوح.

تحتفظ الأرض بأسرارها التي تعود إلى آلاف السنين، واكتشافات مثل هذه تسلط الضوء على الروابط المحتملة بين الأحداث التاريخية والروايات الدينية. يتطلب هذا الاكتشاف مزيدًا من الأبحاث والتحليل لتأكيد صحة الفرضيات والتفاصيل التي قد تكون موجودة في هذا الموقع التاريخي.

قد يكون الجدل حول هذا المكان وطبيعة ارتباطه بالسفينة التي بناها نوح جزءًا من النقاشات المستمرة حول تفسير الأحداث الدينية بمفهوم التاريخ والعلم. يبقى الباحثون ملتزمين بتوسيع فهمنا للماضي من خلال التنقيب والبحث العلمي، وهذه الاكتشافات تسهم في فتح أبواب جديدة لفهم قصصنا وتراثنا بشكل أفضل.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى