الاخبار

لماذا أجبر نتنياهو على قبول “صفقة التبادل” ؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أوردت صحيفة واشنطن بوست تقريراً قالت فيه أن عائلات الرهائن الإسرائيليين ساروا من تل أبيب إلى القدس لمدة 5 أيام. وقاموا بلصق صور أطفالهم وذويهم المفقودين على محطات الحافلات والمباني. وعقدوا العديد من المقابلات التلفزيونية والمؤتمرات الصحفية. ومارسوا ضغوطًا على الكنيست والدبلوماسيين الأجانب، وفي النهاية على رئيس الوزراء نفسه.

ووفق الصحيفة فقد كان لضغط عائلات الرهائن في إسرائيل على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دور كبير بالوصول إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، وتحقيق الأمل بعودة بعض أقاربهم في صفقة صعبة تعثرت كثيرًا وطال انتظارها.

وبحسب التقرير فإن الإعلان عن الاتفاق في الساعات الأولى من الأربعاء يمثل انتصارًا كبيرًا للعائلات ومؤيديهم، الذين ركز تنظيمهم الشعبي على لفت انتباه البلاد إلى محنة الرهائن ومعاناة أقاربهم العالقين في مأزق حرج بين الأمل والحزن.

كما سافر بعض أقارب الرهائن إلى الولايات المتحدة، مع وجود تسعة أمريكيين ومقيم دائم واحد بالولايات المتحدة من بين أولئك الذين يُعتقد أن المسلحين يحتجزونهم في غزة، للدفاع عن قضيتهم وحث الإدارة الأمريكية لممارسة ضغوط متزايدة على إسرائيل للموافقة على صفقة الرهائن.

وتابع التقرير، أن هذا الحراك الشعبي هو من قاد نتنياهو ودفعه للقبول بالصفقة بعد أن تأخر كثيرًا حتى بالاجتماع مع عائلات الرهائن، التي بدأت أيضًا بتصعيد نشاطاتها بالتزامن مع تزايد القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، ووصول أنباء عن مقتل بعض الرهائن جرّاء الهجمات.

ولفت التقرير وفقاً لما نقلته إرم نيوز إلى أن أزمة الرهائن، والخوف على مصيرهم، عملت على توحيد غالبية الإسرائيليين. وشكلت حالة من التضامن والتوافق نحو السير باتجاه تبادل للأسرى؛ إذ أشارت آخر استطلاعات الرأي على موافقة 59% من الإسرائيليين على وجوب أن تتفاوض إسرائيل مع حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وخلُص التقرير إلى أن صفقة تبادل الأسرى تعتبر نصرًا لعائلاتهم ودليلًا على مدى تأثير الضغط الشعبي على تغيير القرارات السياسية، بفعل أنه يوفر لقراراتها الغطاء أيضًا، كما وفر الغطاء السياسي لحكومة نتنياهو المتأرجحة هذه المرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى