اخبار سريعة

صحيفة رسمية : نسبة العنوسة في سورية%70

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

سجلت آخر إحصائية للشؤون الاجتماعية لنسبة العنوسة في سورية ٦٥ حتى ٧٠ % لكثرة الوفيات بين الذكور الشباب الذين استشهدوا خلال الحرب في سورية وهجرة الكثيرين منهم إلى دول متعددة.

ووفقاً لاستطلاع أجرته صحيفة تشرين المحلية فالحرية الشخصية والرغبة في تحقيق الطموحات ٲحد ٲسباب عزوف الشباب عن فكرة الزواج، لكن الأهم هو عدم القدرة على تأمين تكاليف الزواج وغلاء المهور وصعوبة تأمين السكن، والأغرب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، كل هذه الأسباب ٲثرت في قرارات الشباب للإقبال ٲو عدم الإقبال على الزواج.

إذ بيّن الشاب ٲحمد إبراهيم، تخرج منذ ٲكثر من 7 سنوات تجارة واقتصاد، أن هدفه الحالي هو الهجرة، وحين يمتلك القدرة المادية بالتأكيد ستكون فكرة الزواج حاضرة، ويضيف إبراهيم أنه “شارف على الثلاثين من عمره، وحتى الآن لا يمكنه حتى الحلم بشراء منزل، كما أن استئجار أيّ منزل. ولو في ضواحي طرطوس أكبر من راتبه، فكيف له أن يفكر في مثل هذه الخطوة؟”.

ويتابع ٲحمد: الزواج ليس مجرد خاتم أضعه في يد فتاة، بل هو مسؤولية تحتاج إلى إمكانات مادية كبيرة تقدر بالملايين، حتى بات الأمر من المستحيلات، لذلك اليوم، مجبر على تأجيل الفكرة والعزوف عن الزواج، وربما إلى سنوات”.

نورا علي مهندسة معمارية (28 عاماً) تملك مكتباً هندسياً في مدينة طرطوس افتتحته منذ سنتين تقريباً أوضحت أنها “قررت العزوف عن الزواج في الوقت الحالي، وتعمل على توسيع مشروعها الخاص والوصول إلى مرحلة تنشئ فيها شركة هندسية لها وزنها في البلد، لتكون مستقلة مادياً، وغير مقيدة بأحد لأن “شباب هالأيام” لا يستطيعون تلبية طلبات الفتيات.

وتضيف علي: “إن الحرب غيّرت أولويات الحياة عندي، لم يعد الزواج الغاية الأولى التي أبحث عنها، وبات هدفي الرئيس أن أعمل على تحقيق ذاتي، وامتلاك الأدوات و الوسائل التي تجعلني فخورة بنفسي، وفي الوقت نفسه لم ألغِ فكرة الزواج بالمطلق، لكن أصبحت مؤجلة حتى إشعارٍ آخر. لأنه من المعيب في ظل هذه الظروف الصعبة علينا جميعاً أن نقف وننتظر، ٱقصد نحن “الفتيات”، الفارس الذي من المؤكد “لن يأتي على الحصان الأبيض”.

بدوره الدكتور جبران عاقل اختصاصي إرشاد نفسي في جامعة طرطوس الذي أشار إلى أن الدخل المتدني، وعدم وضوح مستقبل الشباب وعدم وجود عمل أو دخل ثابت مستقل، إضافة إلي الضغوط المادية لها دور في العزوف، لكن العامل الأساس هو التفكك الاجتماعي من جراء الحرب، وتحول الحياة إلى فردية.

وبيّن عاقل أن المهور المرتفعة تقف عائقاً إضافياً في وجه الكثير من الشباب المقبلين على الزواج، فالراغب بالزواج مضطر إلى الاستدانة أو السفر لتأمين مهر عروسه، أو التخلي عن هذا الحلم بشكل نهائي بعد عجزه عن تأمين تكاليف الزواج وتأمين منزل.

وعن أهم سلبيات عزوف الشباب عن الزواج أوضح الدكتور جبران أن كثيراً من الشباب “ذكوراً وإناثاً” سوف يتّجهون إلى تحقيق غاياته وتلبية رغباتهم عن طريق العلاقات غير الشرعية، التي تؤثر سلباً في استقرارهم النفسي والاجتماعي، وأضاف أن كلا النوعين (الشباب) بحاجة لدعم الآخر للتخفيف من ضغوطات وأعباء الحياة على كليهما.

أما عن كيفية حلّ هذه المشكلة بيّن عاقل أن أهم الحلول التي قد تحد وتسهم من انتشار هذه الظاهرة تخفيف نفقات وتكاليف الزواج وخفض قيمة المهور، وتفهم الأهالي وضع الشباب ومساعدتهم وتذليل العقبات ٲمامهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى