منوعات

نظرية جديدة حول انقراض الديناصورات على كوكب الأرض

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

كان معروف سابقًا أن اصطدام كويكب بالسواحل الحالية للمكسيك قبل 66 مليون سنة تسبب في انقراض نحو 75% من الكائنات الحية على الأرض، بما في ذلك الديناصورات.

ومع ذلك، كانت تفاصيل هذا الحادث موضوع نقاش دائم. تظهر أحدث الأبحاث نتائج نشرتها مجلة “نيتشر جيوساينس” يوم الاثنين، وتؤكد نظرية سابقة تشير إلى أن الغبار الذي أثاره الكويكب تظلم السماء لفترة طويلة، وربما بقيت جزيئات السيليكا الدقيقة في الغلاف الجوي لمدة تصل إلى خمسة عشر عامًا.

تسبب هذا الانقسام للضوء في انخفاض متوسط درجات الحرارة بنحو 15 درجة مئوية، وهو ما تم توثيقه في الدراسة المذكورة. في الثمانينيات من القرن العشرين، قام لويس ووالتر ألفاريس بتقديم فرضية تشير إلى أن انقراض الديناصورات كان نتيجة تغيير المناخ الناجم عن تغطية الأرض بالغبار الناتج عن اصطدام الكويكب.

كان هذا الاعتقاد محل جدل حتى تم اكتشاف الحفرة الكبيرة التي خلقها الكويكب في شبه الجزيرة اليوكاتانية بالمكسيك بعد نحو عقدين. وأوضح أوزغور كاراتيكين، الباحث في المرصد الملكي البلجيكي وأحد مشاركي الدراسة، أن نظرية تغيير المناخ نتيجة للكبريت وليس الغبار أصبحت مقبولة بشكل أوسع، حيث تم التعتيم في الغلاف الجوي بواسطة جزيئات السيليكا الدقيقة.

تمكن فريق دولي من تحديد جزيئات الغبار الناتجة عن اصطدام الكويكب في موقع تانيس بولاية داكوتا الشمالية في الولايات المتحدة، وقد كانت أحجام هذه الجزيئات تتراوح بين 0.8 و8 ميكرومتر. باستخدام هذه البيانات في نماذج مناخية مشابهة لتلك المستخدمة حالياً، توصل الباحثون إلى أن الغبار كان له تأثير أكبر بكثير مما كان متوقعًا سابقًا.

أظهرت عمليات المحاكاة أن حوالي 75% من المواد التي دخلت الغلاف الجوي كانت من الغبار، وحوالي 24% من الكبريت، بينما كان السخام يمثل فقط 1% من المواد. تسببت جزيئات الغبار في “منع عملية التمثيل الضوئي تمامًا” في النباتات لمدة عام على الأقل، مما أدى إلى “انهيار كارثي” للنباتات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى