الاخبار

عبد الباري عطوان : هل جاء التصعيد بمُوافقة إيران أم بُدونها؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

في أحدث مقال نشره على موقع “روسيا اليوم”، قام الكاتب والمحلل السياسي البارز الكسندر نازاروف بطرح تساؤل مهم حول إمكانية تنسيق حركة حماس هجومها الأخير على المستوطنات في غلاف غزة مع محور المقاومة.
وأشار نازاروف إلى أن ضخامة الهجوم والتسبب في العديد من القتلى والأسرى الإسرائيليين قد يكونا مصممين لإثارة رد فعل عربي وعالمي ضخم، وهو ما يعكس تصورًا بأن هذا الهجوم يهدف إلى عرقلة مسار التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
نازاروف أشار إلى أن هذا التنسيق المحتمل ربما تم بالتشاور مع محور المقاومة، لكنه يشك في أن الهدف الرئيسي للهجوم كان عرقلة التطبيع السعودي الإسرائيلي، نظرًا لاحتمالات فشل هذا التطبيع والمخاطر المرتبطة به.
وأشار إلى أن حماس ربما قدمت خدمة للسعودية بمنعها من التطبيع مع إسرائيل.
وعندما نلقي نظرة على القادة الأمريكيين والإسرائيليين، فقد تميز وزير الخارجية الأمريكي الحالي أنتوني بلينكن بالتأكيد على اعتزازه بيهوديته ودعمه لإسرائيل.
ولكن هناك اعتقاد مشترك بين بعض المصادر الدبلوماسية في لندن أن السعودية لم تكن بالفعل مهتمة بالتطبيع، على الرغم من اعتقاد بلينكن بأن الهجوم الذي نفذته حماس ربما جاء بتحريض من إيران بهدف عرقلة التطبيع.
وفيما يتعلق بالتحالف بين أعضاء محور المقاومة، يشير نازاروف إلى أهمية التنسيق والعمق في العلاقات بينهم، ويستشير مصادره حول أن الهجوم الأخير قد يكون له تأثيرات أوسع نطاقًا تشمل الولايات المتحدة وإسرائيل وتصاعد التوتر في جنوب لبنان.
أخيرًا، يشير الكاتب إلى أن حماس انتقلت من الإسلام السياسي الدعوي إلى الإسلام السياسي المقاوم وغير الطائفي، مما يعكس تغييرًا نوعيًا في الحركة وتأثيرها على الانتخابات القادمة والعلاقات القادمة مع حلفائها. ويتوقع نازاروف أن الأيام القادمة ستشهد تطورات هامة في الشرق الأوسط تبدأ من غزة وتؤثر على العديد من القواعد الإقليمية.
الرأي اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى