دكتورة بالاقتصاد: العقوبات ليست المشكلة في سوريا وإنما كبار رجال الأعمال

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

انتقدت الدكتورة رشا سيروب، أستاذة في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، الواقع الاقتصادي في سوريا، حيث أبدت انزعاجها من الاحتكار والتمويل المحدد من قبل فرد أو مجموعة من الأشخاص، مما يجعلها خارجة عن التصنيف الاقتصادي التقليدي ولا تتبع النموذج الاشتراكي أو الرأسمالي.

وأوضحت سيروب في مقابلة نشرتها جريدة “الوطن”, أن القضية الرئيسية في سوريا ليست العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وإنما تكمن في تراكم الثروات والنفوذ لدى رجال الأعمال الكبار الذين احتكروا الأنشطة الاقتصادية الرئيسية, وقد جنوا ثروات طائلة من خلال التعاقدات مع الحكومة نتيجة العقوبات الاقتصادية.

وأشارت سيروب إلى أن تعزيز المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر هو الحلاحي الوحيد في الوقت الحالي. وأكدت أن هذه المشروعات هي التي ساهمت في الحفاظ على استدامة الاقتصاد السوري خلال السنوات الاثني عشرة الماضية.

واقترحت سيروب أن يتم تطبيق مبدأ “دعه يعمل دعه يمر” في سوريا، مما سيؤدي إلى نشوء نشاطات اقتصادية تستهدف تلبية احتياجات السوق المحلية وتوسيع نطاق الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي وربما القدرة على التصدير.

هذا من شأنه أن يحقق الأمن الغذائي ويدعم الاقتصاد الوطني بشكل أفضل.