اقتصاد

ما تأثيرات رفع سعر الإسمنت ١٥٠ %؟

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

سجل سوق العقارات في سورية سلسلة من الصدمات في الفترة الأخيرة، وأحد أبرز هذه الصدمات كان ارتفاع أسعار الإسمنت.
هذا القرار أثار تساؤلات كبيرة حول تأثيره على عمليات شراء وبيع العقارات، خاصة أن سوق العقارات يعيش حالة من الركود غير المسبوق منذ سنوات.
قبل أيام، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قرارًا يتضمن رفع أسعار بيع الإسمنت المعبأ والفرط، سواء كان المنتج لدى المعامل والشركات التابعة للمؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء، أو كان المنتج لدى شركة إسمنت البادية التابعة للقطاع الخاص.
وبحسب هذا القرار، تم رفع أسعار الإسمنت الأسود المعبأ عيار 32.5 المنتج بالمعامل الحكومية بنسبة 150%، حيث ارتفع سعر الطن من 700 ألف لليرة السورية إلى 1.760 مليون لليرة السورية، بينما تم تسعير الطن الفرط بمبلغ 1.583 مليون لليرة السورية.
ووفقًا لهذا القرار، جاء ارتفاع سعر الإسمنت نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، خاصة الكهرباء والوقود، اللذان يمثلان أكثر من 60% من تكلفة المنتج.
أما بالنسبة للإسمنت المنتج لدى شركة إسمنت البادية، فتم تسعير الطن بمبلغ 1.774 مليون لليرة السورية للمعبأ، وبمبلغ 1.709 مليون لليرة السورية للفرط.
ويتوقع أن يكون لهذا القرار تأثيرات سلبية على مختلف الشرائح في المجتمع.
فمادة الإسمنت تستخدم في العديد من القطاعات بما في ذلك القطاعات الرسمية والخاصة والفردية والجماعية.
ارتفاع أسعارها سيؤثر بشكل كبير على الشرائح الفقيرة من المجتمع، حيث لا يمكن للأفراد العيش دون أن يكون لديهم سقف من الإسمنت.
ومن ناحية أخرى، سيؤدي ارتفاع أسعار الإسمنت إلى تأثير سلبي على ميزانيات الجهات الرسمية، حيث سيضطرهم لتخصيص ميزانياتهم لشراء المزيد من الإسمنت على حساب بنود أخرى من ميزانياتهم.
أما بالنسبة للجمعيات السكنية، فإن ارتفاع أسعار الإسمنت سيزيد من تكاليف البناء وسيجبر بعض المشتركين على بيع اشتراكاتهم بسبب ارتفاع تكاليف الاشتراكات الشهرية.
بالنسبة للجهات الخاصة، فإن تأثير القرار يعتمد على قدرتهم المالية.
من المتوقع أن يؤثر ارتفاع أسعار الإسمنت بشكل أكبر على الأفراد ذوي القدرة المادية المنخفضة أو المتوسطة الذين يقومون ببناء المنازل في المناطق الريفية.
إذا كانت أسعار المواد الأولية باهظة، فإن ذلك سيزيد من تكاليف البناء ويؤدي إلى توقف الأعمال الإنشائية بسبب عدم قدرة الأفراد على تحمل التكاليف.
أخيرًا، بالنسبة لأعمال الترميم والإصلاح، فإن ارتفاع أسعار الإسمنت يجعل عمليات الترميم صعبة ومكلفة بالنسبة للمواطنين الذين يحاولون إعادة بناء منازلهم بعد تضررها بسبب الظروف القائمة.
هذا يعني أن الأفراد يجدون صعوبة في تحمل تكاليف الترميم بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء الأساسية مثل الإسمنت والحديد.
سينسيريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى