اخبار ساخنة

قرية سورية “غارقة” تقدم دليلا على تأثير مذهل لانفجار مذنب قبل 13 ألف عام على الأرض

وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com

أشار فريق من العلماء في موقع “تل أبو هريرة” في شمال سوريا إلى أنهم رجحوا أن هذا الموقع يمثل المثال الأول للتأثر الكارثي غير المباشر لمذنب ضرب الأرض منذ نحو 12800 عام.

بعدما اصطدمت شظايا المذنب بالغلاف الجوي للأرض، حدث تغيير كبير في المناخ، وأدى إلى تغير جذري في نمط الحياة من الصيد إلى الزراعة، وحتى السيطرة على الحيوانات البرية. هذا الاكتشاف جاء بناءً على تحليل جديد للبقايا المستخرجة من المنطقة في السبعينيات.

الباحثون في الدراسة الجديدة أشاروا إلى أنه بناءً على التحليلات الحالية، يمكن أن يعتبر هذا الموقع أول مثال على مستوطنة بشرية تأثرت بشكل كارثي بحدث اصطدام كوني.

واستند الفريق في تفسيرهم إلى المواد المستخرجة من قرية أبو هريرة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ والتي أصبحت مغمورة الآن تحت خزان بحيرة الأسد في شمال سوريا. وأشاروا إلى أن هذا التغيير المناخي المفاجئ جاء بعد اصطدام شظايا من جسم جليدي ضخم بالأرض.

وأوضح العلماء أن هذه الأجسام الكبيرة تشبه الكويكبات وتترك ذيلًا من الغبار والغاز في أعقابها بشكل مشابه للمذنبات. واعتقد أن إحدى قطع المذنب الساخنة انفجرت في الغلاف الجوي للكوكب، مما أسفر عن موجات صدمية قوية فوق القرية وأدت إلى انقراض سكانها.

ويشير الباحثون أيضًا إلى أن هذا الحدث، المعروف بفرضية تأثير درياس الأصغر، قد أدى إلى تغطية المنطقة بالغبار ما أثر على إشعاع الشمس وأدى إلى شتاء بارد.

وقبل اصطدام المذنب، كان المستوطنون يستهلكون بشكل رئيسي الفواكه البرية والتوت والبقوليات، ولكن بعد الحدث، تغير نظامهم الغذائي نحو الحبوب والعدس نتيجة لتجاربهم في الزراعة. وشهدت المنطقة أيضًا ارتفاعًا في المحاصيل المقاومة للجفاف.

هذه النتائج تتوافق مع فرضية سابقة تقول إن كوكب الأرض شهد العديد من الانفجارات الهوائية للمذنبات عبر التاريخ، وتؤكد أهمية فهم تأثيرات هذه الظواهر على البيئة والحضارة البشرية. تم نشر هذا البحث في مجلة “انفجارات هوائية وتأثير الحفر”.

 

سبيس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى