لغز قرية الأقزام الصينية التي حيّرت العلماء
وكالة أوقات الشام الاخبارية / shaamtimes.com
تعتبر قرية يانغسي، الموجودة في مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين، من الأماكن التي حيرت العلماء لعقود من الزمن، حيث لم يتمكنوا من فك شفرة سبب انتشار القزامة فيها دون مناطق أخرى من الصين. يصل عدد سكان القرية قصار القامة إلى ما يعادل 40% من السكان، وأطوالهم لا تتجاوز 115 سنتيمترًا، وهناك من هو أقصر بكثير من هذا المعدل، ولكن حتى الآن لم يتمكن أحد من تقديم تفسير منطقي ومحدد لهذه الظاهرة.
قرية يانغسي أصبحت تُعرف اليوم باسم “قرية الأقزام”، وتجذب اهتمام السياح الذين يأتون من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف حياة سكانها قصار القامة ومعرفة طريقة عيشهم وبناء منازلهم الصغيرة واحتياجاتهم الخاصة.
تاريخيًا كانت قرية مهمشة بسبب موقعها الجغرافي، لكن شهرتها كمكان يجتمع فيه قصار القامة جعلتها وجهة سياحية معروفة وتمتلك جميع المرافق العامة التي يحتاجها السكان. يُعتقد أن مرضًا فيروسيًا خبيثًا أثر على السكان في القرية منذ ستين سنة، مما أدى إلى توقف نمو الأطفال وظلهم قصار القامة.
هناك العديد من الأساطير والقصص التي تشاع حول سبب تحول سكان القرية إلى قصار القامة، بينها قصص عن قوى الشر وفلسفة الطاقة السلبية، وأخرى تشير إلى أن الأجداد لم يُدفَنوا بالشكل الصحيح، مما أدى إلى وقوع لعنة عليهم. وهناك تفسير غريب يُشير إلى أنه تم أكل سلحفاة سوداء ذات أقدام غريبة، مما أدى إلى تحول سكان القرية إلى أقزام.
بشكل عام، قرية يانغسي في الصين تظل غامضة بسبب انتشار القزامة فيها وعدم وجود تفسير محدد لهذه الظاهرة. يستمر الباحثون في دراسة هذه القرية وسكانها للكشف عن أسباب هذه الحالة، وربما في المستقبل سنتمكن من فهمها بشكل أفضل.
عربي بوست
